ثورة شعب وميلاد وطن
عمران نت / 22 / 9 / 2019
// مقالات // أمل المطهر
تطل علينا ذكرى ثورة ال٢١ من سبتمبر
ونحن نخوض معركة تحررية من قوى الإستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا؛ بعد أن كنا نواجه أذرعتهم. وها نحن الأن نواجههم مباشرة بعد قطع تلك الأذرع وانتصار الثورة الشعبية المباركة .
الثورة التي أسقطت الأقنعة عن مؤامرة إحتلال اليمن وتقسيمه وإخضاعه للهيمنة الأمريكية بيد عملائها في الداخل والخارج .
كانت الثورة في مسيرها وقوتها ودقة تحركها وحكمة قيادتها كالسيل النافع الذي سقى الأرض وجرف العشب الضار كي يسمح لسنابل القمح أن تنمو عاليا بدون قيود وتضييق.
ثورة ال٢١ من سبتمبر التي كانت بمثابة الميلاد الجديد لليمن الحر الأبي الذي أصبح يمتلك سيادته ويقرر مصيره ويختار من يحكمه بإرادته لا بإرادة أمريكا ومباركتها .
ثورة تفجرت براكين غضب في وجه كل أشكال القمع والإستعباد للإنسان اليمني. ثورة إنطلقت من مبادئ ثابتة وقيم سامية أساسها الخروج على الظالم، وعدم القبول بأنصاف الحلول. ثورة أقتلعت جذور الشر وأيادي العمالة من أرضنا لتعود طاهرة نقية كما كانت .
ثورة طردت السفير الأمريكي الذي كان حاكما فعليا لليمن أنذاك وأخرجت فلول المارينز الأمريكي من فندق الشيراتون صاغرون مرعوبون اذلاء مصدومون من إرادة شعبنا وقوة إيمانه الذي كسر كبريائهم .
عزة وكرامة وإباء كانت بعضاً من حصاد هذه الثورة المباركة وما زلنا كذلك حتى اللحظة نحصد الشموخ والعنفوان في ظل قيادة حكيمة ومنهجية راقية .