ثورة أشرقت نصراً
عمران نت / 22 / 9 / 2019
// مقالات // خــــوله العُفيــــري
شمس مٌشعة أنارت عتمة نفوس فسدت وغياهب أفكار ضُللت. وظلام بصائر فُقدت حينها “.
ففي صباح يوم لاح بريقهٌ في سماء الـــ21 من ثورة سبتمبر المجيدة التـــي كانت بمثابة نور شعشع في غياهب الظلمات شق ليلٌ قاتمٌ شديد السواد.
نسجت الشمس خيوطها الذهبية وأسدل نورها على غيوم الجهد والعزيمة لتمطر ســـحائب الحرية. فتحٌ ونصرٌ وظفرٌ لامثيل له في صباح يوم لانظير له .
عجز اليراع عن التعبير بعبارة واحدة تصف جمال ذلك اليوم وروعة ذلك الصباح المٌفعم بالعزة والكرامة المليء ببشائر نصرٍ وثمرة صبرٍ ونتائج ثقةٍ بالله وإتكالٍ عليه “.
شعورٌ لا تشعر به الحروف ولا تخطه الاقلام ولم ولن تنطقه الألسن يوماً. يـــعتري قلب كل من كانت له بصمة في قيام ثورة الحق ضد الباطل؛ ثورة الأجيال الحٌسينية التي أطاحت بأحفاد بني أمية ودمـــاء زكية طهّرت الأرض من رجس الفسق اليزيدي وجبروته.
فمن شارك في نجاح هذه الثورة كـــأنما شارك الحسين في ثورته. فـــثورة 21 سبتمبر مستوحاة من ثورة عاشوراء فالقيادة قيادة آل البيت والإصطفاء رباني والمظلومية تجددت والطغيان عاد وعاد معه الفسق والفجور والظلمُ والظلام. وعاد الأنصار وعادت كربلاء ولم تكن عاشوراء فيها يوماً فحسب بل كل يوم يمــضي ويوم يأتي فيها هو عاشوراء.
كـــثير هو الكلام في ثورة حٌسينية عادت وفي أرض يمانية شعّت وأشرقت ولكن لا تسعه المجلدات. ولم تكن كافية لإتساع ما تخطه الأقلام وترسمة الأنامل وتشعر به الأفئدة فالكلام يطول وسواعد الأقلام قصيرة ، وثمّة كلام هو على مقاس جراح أنذال تسببت به هذه الثورة التي تساقطت فيها أقنعتهم الزائفة والتي كانت عاملاً لـنزيف جراحهم التي لم يدثّرها الفرار ولم تضمدها أدوات العمالة و الإرتزاق، ولن تزيدها إلا ألماً