ثورة 21سبتمبر ثورة الحرية والإستقلال
عمران نت / 22 / 9 / 2019
// مقالات // عدنان الكبسي
عاشت اليمن فترة من الزمن أسوء الظروف وتجرعت المعاناة وتسلط عليها عملاء وقحون، تجردوا من إنسانيتهم ومروءتهم لدرجة المباهاة والتفاخر بالإرتماء في أحضان السفير الأمريكي، بل كان الحاكم الفعلي ما قبل 2014 لليمن هو السفير الأمريكي.
إذ كان البلد خاضعا بشكل رسمي ومعلن تحت الوصاية الأجنبية، فكان السفير الأمريكي هو المعني الرئيسي بكل شئوون البلد، ولقد كان السفير الأمريكي يجتمع بالمسؤولين والوزراء أكثر من إجتماع الرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بهم، وصلت الدناءة بحكومة النفاق أن يعتمدوا يوم السبت عطلة رسمية تأسيا باليهود، والأسوء من ذلك زيارات مسؤولين أمريكيين لمن يسمى باسم العلماء في جامع الصالح (جامع الشعب حاليا)، ويفتتح السفير الأمريكي منارة لأحد المساجد في عدن، وكذلك التواجد الكبير للمارينز الأمريكي في صنعاء وغيرها.
فتفاقم الوضع الإقتصادي مع دعم الدول العشر للحكومة، وشهدت اليمن الكثير من الإغتيالات والتفجيرات والإختلالات الأمنية.
في ظل هذه الوضعية الصعبة تحرك الشعب اليمني تحركا فاعلا وقويا بقوافل العطاء والكرم في تصعيد ثوري كبير أسقط حكومة النفاق والعمالة، وتحت قيادة علم الهدى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي واكب الثورة بالخطابات والتوجيهات التي حافظت على الروحية الثورية لدى الثوار رغم المعوقات والتحديات والتي وصلت إلى قتل الثوار والإعتداء عليهم.
ثورة 21سبتمبر ثورة الحرية والإستقلال، وانتصر الشعب اليمني، وخرج البلد من الوصاية، دون أن تراق الدماء ولم تنهب المحلات ولم تدمر أيضا المؤسسات، وسرعان ما تشكلت اللجان الثورية لتحفظ مؤسسات الجميع من عبث العابثين والمفسدين، وحفظ الأمن وتلاحم المجتمع اليمني وتكاتفت كل الأطياف، فتهيئ أبناء الشعب اليمني لمواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
واليوم ونحن في الذكرى الخامسة من ثورة 21سبتمبر وأيضا في العام الخامس من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والحصار المطبق على الشعب اليمني، الشعب اليمني في وضعية أفضل بكثير من قبل إنتصار ثورة 21سبتمبر.
وفي هذه الذكرى سأذكر موقفا واحدا قبل ثورة 21سبتمبر لنقارنه باليوم، وذلك عندما كان يضرب الطيران الأمريكي بدون طيار في الأراضي اليمنية يصف الدنبوع عبدربه منصور هادي آنذاك الطيران الأمريكي بدون طيار بالإعجوبة، وقال أن العقل البشري يخطئ والعقل الإلكتروني لا يخطئ، فاليوم أيها الفار أفلا تعجب بالطيران اليمني بدون طيار وهو يضرب في العمق الإستراتيجي للنظام السعودي، حتى وصل إلى شرق السعودية قاصفا حقلي البقيق وخريص، طيران مسير يماني الأصل رافعا شعار الحسين في كربلاء هيهات منا الذلة، وبروحية الإمام زيد الذي قال من أحب الحياة عاش ذليلا.
واليوم الشعب اليمني يحتفل بعيد الواحد والعشرين من سبتمبر، يحتفل الشعب بالحرية والإستقلال، يحتفل الشعب وهو يخوض معركة الشرف والكرامة محافظا على أهداف ثورة 21سبتمبر.
ملتقى الكتاب اليمنيين