عصب الاقتصاد في مرمى المسيرات
عمران نت / 16 / 9 / 2019
// مقالات // إيناس حمود
وتتوالى الضربات القاصمة على المنشآت الحيوية يوما بعد آخر .
آخر هذه الضربات استهداف حقلي بقيق وخريص في العمق السعودي بعشر طائرات مسيرة كأكبر عملية ردع منذ بداية العدوان على بلادنا.
ويأتي هذا الاسهداف لهاذين الحقلين باعتبارهما عصب الاقتصاد والضرع الذي يدر ملايين الدولارات لصالح اقتصاد المملكة ،
حيث يصنف حقل بقيق بأنه من أكبر حقول النفط والغاز التابع لشركة آرامكو حيث يحتوي على مخزون استراتيجي كبير ويتسع ﻷكثر من مليار برميل .
وتبلغ طاقته اﻹنتاجية إلى 400ألف برميل من النفط يوميا، و200ألف برميل من الغاز يوميا.
كما.يحتوي على أكبر معمل لمعالجة الزيت الخام في العالم ، حيث تصل طاقته اﻹنتاجية إلى7مليون من الزيت الخام يوميا، ومعامل لتوليد الطاقة الكهربائية ، ومعامل ﻹنتاج البخار وتحلية المياه، ومعامل لتنقية وضغط الهواء.
أما حقل خريص فيعتبر ثاني أكبر حقل في المملكة وأكبر معمل ﻹنتاج الزيت في العالم، ويحتوي على معامل يتم فيها فصل الغاز عن الزيت ، وتبلغ طاقته اﻹنتاجية إلى 1,45 مليون برميل يوميا.
ويأتي هذا الاستهداف لهذه اﻷهداف إلى تغير مسار المعركة من الدفاع إلى الهجوم وأن المخابرات اليمنية تمتلك القدرة على حيازة ورصد المعلومات الدقيقة وإصابة الأهداف بدقة عالية وكل ذلك بفضل من الله وتعاون الشرفاء من أبناء تلك المناطق التى لا يرضون باﻷعمال التى تمارسها السلطات الظالمة.
وبعد نجاح هذه العملية شهدت أسواق الخليج تراجع يصل إلى3% وتراجع تصدير النفط والغاز بنسبة 50% .
وارتفاع أسعار النفط تصل إلى 10دولارات للبرميل .
ورغم تقليل السلطات السعودية من حجم الخسائر التى لحقت بالمنشأتين إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك حيث أعلنت أمريكا أنها مستعدة لتعويض الخسائر التى قد تلحق بالسوق العالمية من مخزونها النفطي، وأن الخبراء أكدوا أن المملكة تحتاج ﻷسابيع لاستعادة الحقل كما كان هذا إذا لم يتعرض للهجوم مرات ومرات.
ومع هذه الضربة القاصمة يدخل اليمن في المرحلة الثانية من توازن الردع كما صرح بذلك متحدث القوات المسلحة ، والذي حذر النظام السعودي من توالي الضربات إذا لم يوقفوا عدوانهم وحصارهم وحذر الشركات الأجنبية العاملة في المجال النفطي من الاستهداف .
فهذا ماهو إلامن تجليات النصر والتأييد الإلهي لعباده المؤمنين المستضعفين والمعتدى عليهم ظلما وبغيا ، ولينصرن الله من ينصره والعاقبه للمتقين.
#اتحادكاتباتاليمن