قبيل زيارة أوباما لهيروشيما في اليابان …أوباما يرفض الأعتذار لضحايا عائلات القنبلة الذرية..؟
عمران نت-متابعات
أعلن رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، أنه لن يعتذر لعائلات الضحايا التي قتلت بالقنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما.
يأتي ذلك قبيل زيارة اوباما الرسمية والتاريخية إلى هيروشيما باليابان، لتكون الأولى لرئيس أمريكي للمدينة اليابانية التي دمرتها بلاده بقنبلة ذرية عام 1945؛
هذا الموقف، الذي من المتوقع أن يثير غضب اليابانيين، جاء في مقابلة خص بها أوباما هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، في يوم الاحد وكان جوابه مباشراً وبعيداً عن الدبلوماسية بعد أن تجاهل مشاعر أسر الضحايا، وبرر قرار القصف بالقنبلة الذرية.
وأجاب أوباما عن سؤال للقناة إن كانت رسالته للناجين من القصف الذري ستتضمن اعتذاراً بالقول: “لا. لأنني أعتقد أنه من المهم الإقرار أنه في خضم الحرب يتخذ القادة جميع أنواع القرارات.
والأمر يعود للمؤرخين لطرح أسئلة والتدقيق فيها، ولكن باعتباري شخصاً قد جلس في هذا المنصب على مدى السنوات السبع والنصف الماضية فأنا أعلم أن كل قائد يتخذ قرارات صعبة جداً وخاصة خلال الحروب”، على حد تعبيره.
كما قال الرئيس الأمريكي إنه بدلاً من ذلك يفكر “كيف أن خصوم الماضي اجتمعوا ليشكلوا واحداً من أوثق الشراكات، وأصبحوا أقرب الحلفاء في العالم”.
ومن المقرر أن يزور أوباما اليابان في نهاية مايو الجاري؛ للمشاركة في قمة قادة مجموعة السبع التي ستنظم هذا العام في مدينة صغيرة وسط اليابان.
وفي رده على سؤال حول سبب قراره بزيارة هيروشيما أجاب أوباما: “ستتم استضافة قمة مجموعة السبع بالقرب من هيروشيما وحديقة السلام التذكارية، عندما زرت اليابان أول مرة قلت إن هذا شيء أعتقد أني مهتم بالقيام به، وعلى اعتبار أن ما تبقى لي في منصبي هي أشهر قليلة فقط، اعتقدت أنه وقت جيد بالنسبة لي للتأمل في طبيعة الحرب”.
وأضاف: “هدفي ليس ببساطة زيارة الماضي مجدداً، ولكن التأكيد على أن أناساً أبرياء من جميع الأطراف قضوا في حرب، وأنه ينبغي القيام بكل ما نستطيع لمحاولة تعزيز السلام والحوار حول العالم، وأنه يجب مواصلة النضال لإيجاد عالم خال من الأسلحة النووية، وهو أمر عملت على تحقيقه منذ أن توليت منصبي أول مرة”.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، زارت هيروشيما عام 2008، وهي أعلى مسؤول أمريكي مباشر يزور هذه المدينة التي ألقت عليها قاذفة للجيش الأمريكي قنبلة ذرية، في 6 أغسطس/آب 1945، أوقعت 140 ألف قتيل.