أرض الطف
عمران نت / 10 / 9 / 2019
// مقالات // وردة الرميمة
طافت السنوات ومازالت رمال الطفوف ترتوي من دماء الأحرار
ومرّت الأيام وما زالت مرارة الوجع والجرح في قلوب العاشقين للحسين ، كربلاء الأمس هي كربلاء اليوم ، و في كل عصر يزيد وظلم يواجهه الحسين ..
وإذا تأملنا في واقع ما تمر بهِ الأمة من ضلال نرى حقيقة نزيف الدم الطاهر ، هو في البُعد عن المصدر الأول للهداية الذي وصى به النبي الأكرم ” ما إنْ تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدًا كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ” .
بالمقابل ماذا كانت النتيجة ؟! أنْ يقتل سبط المصطفى وجميع أهل بيته في مجزرة كربلائية لن ولم تحصل مثلها في تأريخ البشر .
قُطع الرأس الشريف وسُبيت النساء ومات الأطفال جوعاً وعطشاً في بلاد الإسلام والمسلمين !!!
وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الانحراف في المسار الإلهي .
كل يومٍ عاشوراء ، وكل أرض كربلاء وكربلاء العصر في اليمن تعود من جديد لنعيش مع الحسين مآسٍ وذكريات .
حين تحرك السيد حسين بدر الدين سلام ربي عليه بالمشروع القرآني وهو امتداد للرسالة النبوية تحت ( شعار هيهات منا الذلة ) ومن يومها وأبناء اليمن يعيشون على أرضٍ كأرض الطف مع الحسين ، يواجهون أحفاد بني أمية وكل من تحالف معهم من المتجبرين تحت راية الباطل أمريكا وإسرائيل .
وفي المقابل رجالٌ حسينيون تعلموا من عاشوراء التضحية والفداء ، هم حماة الدين والعزة والكرامة ، ونساءٌ زينبيات تعلمنَ من زينب الإيمان والصبر على المُصيبة والبلاء .
يرفعون شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل بكل عزة وشموخ يُلقنون العدو أشد وأفتك الضربات الحيدرية وفي مواقف وبطولات أذهلت وأعجزت العالم ، يستمدون التأييد الإلهي من قول الله تعالى : ( إن تنصروا الله ينصُركم ويثبت أقدامكم ) .
#إتحاد_ كاتبات _اليمن