تلك امة قد خلت !!!
عمران نت / 10 / 9 / 2019
// مقالات // زيد الغرسي
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تطرق لنقطة هامة وهي علاقة الامة اليوم باحداث عاشوراء ولماذا نحيي هذه المناسبة العظيمة …
لان البعض عندما يسمع مثل هذه المناسبات يقول يا اخي مالنا علاقة ، تلك امة قد خلت ، ما عيسوي لنا الحديث عن هذا ، نشتي نبسر مستقبلنا اليوم …
بنو امية استهدفوا الاسلام فحرفوا مفاهيمه الصحيحة واستبدلوا ثقافة العدل بثقافة الظلم والقبول بالظالمين بل وتمجيدهم واليوم الامة تسير على هذه الثقافات معتقدة انها من الاسلام فنجد انها تعاني من الظلم وتنتشر فيها المنكرات وتعيش في حالة تخلف بسبب
ما قام به بنو امية في تحريف مفاهيم الاسلام
فكيف تقول ما علاقتنا بهم وما دخلنا منهم ؟؟؟
الوهابية نشرت تلك المفاهيم الخاطئة والمعتقدات الغير سليمة واصبح اغلب ابناء الامة يعتقدون بها ويستقون افكارهم وثقافتهم منها ويتحركون على ضوءها وهي سبب تخلف الامة
فكيف تقول مالنا دخل منهم وانت تمشي وراءهم !!!
ايضا الامر فيه خطورة عليك وعلى اجيالك وعلى كل انسان مسلم
لماذا ؟
لان بني امية يدعون الى النار بنص حديث رسول الله الذي قال فيه لعمار بن ياسر ” تقتلك الفئة الباغية تدعوهم الى الجنة ويدعونك الى النار ” وارتباطك بهم في منهجك وثقافتك وعقيدتك ورؤيتك معناه انهم يدعونك الى النار ، بينما الارتباط بالرسول الاكرم والامام علي والامامين الحسن والحسين وال بيت رسول الله معناه انهم يدعونك الى الجنة فمستقبلك محكوم بين طريقين اما الجنة واما النار فكيف تقول تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم مع انك تستدل بالاية في غير موضعهاالصحيح ..
اليوم ماهو الذي اوصل الامة لان تتحكم بها امريكا واسرائيل وكل الاعداء ؟ ليست سوى تلك المفاهيم المحرفة التي زرعها بنو امية في الامة والتي يعتقد بها الغالبية من ابناءها حتى الان وهي مخالفة للاسلام فيخضعون للظلم ويصفقون للحاكم الظالم ويقبلون بالطاغوت ويرضون بالمنكر ويقيمون علاقات مع امريكا واسرائيل وينشرون الفتن بين ابناء الامة باسم تلك المفاهيم والمعتقدات التي زرعها بنو امية باسم الاسلام .
فهل عرفت العلاقة بين حادثة كربلاء وواقعنا اليوم ؟
ثم عندما يمجدون بني امية في مناهجهم الدراسية وخطاباتهم الدينية ويسيئون لال البيت في قنواتهم التلفزيونية فلماذا لا تقول لهم ما علينا تلك امة قد خلت ،
لكنك لا تتحدث بذلك الا عندما تسمع حديث عن الامام علي او الامام الحسين وال البيت !!
ملتقى الكُتَّاب اليمنيين