الجنوب الى أين يتجه ؟؟
عمران نت / 24 / 8 / 2019
// مقالات // دينا الرميمة
عدن من عاصمة الشرعية الى مدينة يسودها القتل والدمار والاسلحة التي تفتك بكل من ينطق بكلمة ضد المجلس الانتقالي او الانفصال
في بداية العدوان وبعد انسحاب انصار الله واللجان الشعبية من عدن ظن الشعب في الجنوب ان عدن ستصبح كمدينة دبي وان الامارات ستغمرهم بخيراتها ونعيمها وستجعل من الجنوب جنة الله في ارضه
ربما كانوا يعيشون مرحلة اللاوعي ونسوا ان الطامع في الارض و الغازي لن ياتي يحمل معه الخير وكل مايحمله هو كل النوايا السيئة التي لا تخدم الا مصلحته الشخصية .
وفعلا من ذلك اليوم وعدن لم تعد ذاك الثغر الباسم لليمن واصبحت عدن قبور جماعية أما تحت التراب او في السجون الاماراتية التي لاتختلف عن سجن غوانتانامو فالمصير واحد من التعذيب ،
والان هاهي عدن تدخل في مخطط جديد من التقسيم والتمزيق وعلى ايدي دول العدوان ولم يستوعب ابناء الجنوب ما حصل في السابق وبدلاً من أن يوجهوا اسلحتهم ضد الغزاة نراهم يقتلون اخوانهم اليمنيين وبنفس الغباء ينجرون وراء مخطط التقسيم ويتوقعون ان بانفصالهم سيملكون دولة بايديهم ولم يستعبوا الدرس انه طالما الغازي هو من يمسك زمام الامور فالجنوب لن تكون بخير.
الان نرى الانتقالي يتوسع بسرعة كبيره ويسيطر على شبوة ويتجه الى مدينة زنجبار في حين حكومة الفنادق تتابع مايحدث عن بعد ليظهر زعيمهم ببيان هزيل كهزالة شرعيته المؤدة،
جميعهم ينفذون املاءات السعودية والامارات والضحية هو المواطن في الجنوب الذي يتخبط مع كل ريح تهب في الجنوب ظناً انها هي المحملة بالخير الذي ينتظروه ،
والصحيح ان العدوان هو الذي يتحكم بالمجريات القديمة والجديدة،
ربما يبحث له عن مخرج من هذه الحرب ولكن ظاهريا أما الغير معلن فهو انه لن يتخلى عن اطماعه في الجنوب الا لو وقف الجنوب كلهم في وجهه وطردوه كما طردوا المحتل البريطاني سابقاً