الآثار الجانبية لقصف المنشآت البترولية
إن التسيير لعشر طائرات بدون طيار إلى مسافات مئات الأميال، من الحدود اليمنية إلى المناطق الشرقية المحاذية للإمارات في حقل الشيبة البترولي – حتى وإن لم يكن لها أثر فاعل في إنهاء الحقل تماماً وعدم استخدامه – فإن هذه الضربة تعني أن هناك مستقبلاً يخبئ أحداثاً ستنبثق عن تدمير اقتصادي عظيم للمملكة العربية السعودية.. بل ونقول وحلفائها أيضاً.. وإن المملكة العربية السعودية الآن قد ضاقت ذرعاً بما يسمى ” الشرعية” لأنها كلفتها هي والإمارات مبالغ خيالية في الحرب اليمنية التي لم تنته حتى ولو بانتصار بسيط لقوات التحالف والجيوش المستأجرة وكذا المنظمات التخريبية، حتى أصبحت أمريكا والتحالف في خدوش عميقة على وجهها تدل على الإذلال والاحتقار، لأنه لم تعد التقنية كما في الماضي – حصراً على الدول الاستعمارية – بل أصبحت في تناول شعوب العالم الثالث، ولهذا السبب لن تستطيع الدول الاستعمارية الدخول في حرب عالمية ثالثة خاصة في الشرق الأوسط والدول العربية والأخص الجزيرة العربية وما حولها لأن الهزائم المتكررة لهذا الحلف ومن دار في فلكه تنبئ عن انتهاء أدواره الإرهابية في كل أنحاء العالم، وأنه لا يستطيع أن يهز استقرار – حتى – الدول الضعيفة، وقد أوضحت اليمن بصمودها الأسطوري أنها الصخرة العصية التي تهشم رؤوس المعتدين.
إن منطق التاريخ يقول بفصيح العبارة، ما أنبأنا الله به (وتلك الأيام نداولها بين الناس) وهذا القول من الله سبحانه وتعالى جعل اليمن قبلة أمام العالم، وهي التي لم تكن معروفة من قبل على الخريطة، إذ يجهلها الكثير من الناس.. وهنا نقول: إنه إذا تحررت الجزيرة العربية من النفوذ الاستعماري فإنه لن يمر زمن طويل إن شملت الوحدة جميع أجزائها بناء دولة عظيمة ستكوون وبلا شك أعظم دولة في العالم ، لأنها تملك جميع المقومات لتحقيق هذا الحلم.
الرجال موجودون في جميع الاختصاصات، والأموال تعطي إشارة أنها كبيرة ولا يمكن حصرها سواء في باطن الأرض أو على ظاهرها والمساحة موفورة والظروف مهيئة ومتاحة لتحقيق هذا الحلم الذي أوجدته الصرخة، بدورها الخمس:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
وبذلك ستتغير الخريطة في جميع أنحاء العالم، خاصة في العالم العربي والإسلامي الذي هو مهيأ لانتفاضات عظيمة ستلقي عن كاهله هذا الحمل الثقيل الذي أوجدته الدول الاستعمارية على ظهور الشعوب، وستنقلب المعادلات حتماً في ظروف لا تستطيع الدول الاستعمارية أن تكبح جماحها حتى داخل حدودها وشعوبها، فالعصر غير العصور السالفة وسيفهم من لم يفهم.. وكما قال الشاعر/ حُذامي
إذا قالت حُذام فصدقوها .. فإن الحق ما قالت حُذامي
مفتي محافظة تعز