العالم الرباني “نجم آل محمد”
عمران نت / 24 / 8 / 2019
// مقالات // إكرام المحاقري
نظرت إلى سماء تملئها النجوم المضيئة كمصابيح نورانية ، ونظرت إلى الأرض فإذا بنجم يسطع نوره بالحق في أرجاء المعمورة الصغيرة ، هو ذاك البدر الذي تم نور العلم وأحياء به أمة بعد إذ هوى بها حال الضلال إلى تحت الأقدام ، وركنت إلى الشيطان شئ كثيرا، فبدر الأرض قد ضاها بدر السماء فكلاهما شع نورا طاهرا وآفل إلى أجل مسمى.
إنه العالم الرباني “بدر الدين بن أمير الدين الحوثي” والد الشهيد القائد :حسين بدر الدين الحوثي ، والسيد القائد: عبدالملك بدر الدين الحوثي ، أحد علماء المذهب الزيدي الجليل ، تجلى الحق المبين في أفعاله الصادقة ومؤلفاته البينة وتربيته الطاهرة لآل بيته الكرام.
خط بيمينه نهج عزيز وكريم، وكان غريب في زمن ضاع فيه الدين من أوساط المسلمين ، ونال شرف منزلة من قال عنهم الرسول الأعظم “فطوبى لهم.
تحرك مع الله وعلم القرآن لمن طلب العلم النافع، وشق طريقه نحو البحث عن حقيقة الدين المفقودة ، كان ذخرا متينا للمسيرة القرآنية من بداية مشوارها، بل أنه كان لبنة أساس في أساس بنيانها الشامخ.
لطالما واجه مكر شياطين الإنس بكل وعي وبكل حنكة وحكمة ، حاولوا أن يسلبوا منه موقفه الحق لكنه أبى إلا أن يكون من الصابرين على الحق ، وقف مواقف الأنبياء في مواجهة المبطلين والجاحدين ، فطوبى له من رباني عظيم الشأن المقام.
ولمن جهل هذا “العالم” فلينظر إلى ثمرته الطاهرة من بعده وماهية مواقفهم وما مدى قوة إيمانهم ، فأبنائه هم مبدأ من المبادئ التي تفرعت وأصبحت مبدأ لكل يمني حر يأبى العبودية للمستكبرين ، وكأنه “شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء”
أنتهج القرآن وحذر من آفة الضلال وربى المجمتع اليمني على العزة والكرامة والحفاظ على مكانة الأمة التي أختارها الله لها ، كما أنه بين للمسلمين خطورة التولي لليهود والنصارى المتمثلين في “أمريكا وإسرائيل” وكان نعم الدليل وقبلة يتوجه إليها اليمنيون من أجل نيل البصيرة والحكمة اليمانية.
أقام العدل والقصد في مجتمعه وبين أفراد أسرته كما أقامه بكلمة حق في وجه سلطان جائر، لذلك عانى الكثير والكثير من الظلم والإستبداد من نظام “صالح “أنذاك، حتى انه شهد بعض الحروب الست وكان من المجاهدين الثابتين والصادقين،حيث حفز المجاهدين على الصبر والثبات ، وبشرهم بقوله عندما أشتد البأس وحمي الوطيس “فتحت أبواب الجنان”
فالبدر قد آفل،وغاب نجم من نجوم آل محمد لكن لم يغب نوره الساطع ، فالحق باقٍ ماتعاقب الليل والنهار ، فالآثر الطيب لا يفنى بل أنه خلد في كتاب مبين ، فسلام الله عليكم يابدر الهدى وحفيد المصطفى عدد كلمات الله التي لم تنفد حتى وأن نفد ماء البحر وجف مزن السماء.