العيد في مستبأ!!
عمران نت / 13 / 8 / 2019
// مقالات // إكرام المحاقري
هو ذلك العيد الذي ألفَ عليه الشعب اليمني منذ شن عليه عدوان كوني غاشم. عيد أمتزج بدماء سفكتها طائرات العداون المتعربدة ولأشلاء تناثرت على أرصفة الطرقات ، ولأصوات مظلومة دفنت تحت ركام المنازل من دون أي ذنب أقترفوه!!!
جاء عيد النحر ليكون عيد نحر لأسرة بمنطقة صوملة بمديرية مستبا محافظة حجة ، فهذه الدماء التي تقدرت مابين 9 شهداء و18 جريحا قد تقربّت فيها جارة السوء بتحالفها الأرعن إلى ربتها “أمريكا”، فقد تعودا على ذبح القرابين من الأدميين، يوم تخرجوا مجرمين بشهادة أمتياز من مدرسة مصاصوا الدماء في تل أبيب!!
فالعيد لم يعد عيد والفرحة كساها ثوب الحزن في ظل الاستهداف الممنهج للإنسان في اليمن، فكل عيد وكل يوم أصبح تاريخ ذكرى لجريمة تنصب على عرشها المجرمون ، وكل فرحة بالنسبة لليمنيين أصبحت ممزوجة بكأس من الدماء المسفوكة ظلما وعدوانا.
فبأي ذنب قتلت!!! وأين هو حق الإنسان في اليمن !؟ ومتى سيكّف العدوان يده القذرة عن ابناء الشعب اليمني سواء أطفاله ونساؤه ورجاله، الكبير منهم والصغير !!
فهذه الجريمة في يوم”العيد الأكبر”
هي مواصلة لكل ماسبقها من الجرائم الوحشية التي حدثت بنفس المحافظة مستهدفة” منزل يوجد به حفل زفاف ” التي تحتسب بالنسبة للقانون الدولي جرائم حرب ، لكنها بحق أطفال اليمن ونساؤه قد أصبحت نزاع مابين طرفي صراع في المنطقة كما يصرح به بعض ممن يمثلون إنسانية منظمات الأمم المتحدة!!!
فإلى متى سيستمر هذا الإجرام !؟وهل سيعود العيد يوما!؟ أم أنه أصبح في وطن الغربة بحكم من منظمات اﻹمم المتحدة بانه لايمتلك حق في الوجود!! لأن المصلحة الخاصة لهم طغت على العدل والإنصاف!!
نعم فقد سفكت دماء الابرياء “بمستبا” تقربا لأمريكا وطفلتها المدللة إسرائيل في يوم ينحر فيه المؤمنين الذبائح تقربا إلى الله ، فما بين قرابتكم وقرابتنا ولمن وجهتها يوجد شمس ستشرق بالنصر المبين.
ومهما جار ظلمكم وتمادا إجرامكم سيبقى العيد بالنسبة للشعب اليمني”عيد” فمن عاش مايقارب ال 5 اعوام تحت القصف والدمار ونكّل بكم ومرّغ أنوفكم المتكبرة في التراب لن يستكين لمجرد النظر إلى جرائمكم الشنعاء ، فهي بالنسبة للشعب اليمني وقود همة في مواصلة الردع لكم تحت قانون “السن بالسن والجروح قصاص”
أعيادنا صبرا وتضحية وصمود ، وأعيادنا جبهاتنا ولا نامت أعين الجبناء.
اتحاد كاتبات اليمن