صواريخ العدوان تداهم الأبرياء دون رحمة
عمران نت / 12 / 8 / 2019
// مقالات // روان عبدالله جارالله
أشلاء متناثرة وجثث متفحمة وأجساد هزيلة، مشاهد مؤلمة وقاسية وممعنة في الحزن .
طفولة اليمن لاتزال تحت لهيب نيران العدو الذي لايعرف عن الدين والأخلاق والإنسانية شيئا ، ولم يستثنوا بصواريخهم المعتدية أحدًا على مرأىً ومسمع العالم لايقل عنه دموية وإجراماً ووحشية ، جريمة تُرتَكّب بحقّ أهالي حجة الكفاح تخالف كل قوانين الإنسانية وتضرب بها عرض الحائط ولا تبالي بأي من الأعراف الدولية التي تحرم كل أنواع القتل بحق المدنيين الأبرياء العزل .
في صباح يوم عيد الله الأكبر حلقت طائرات العدا وحومت على مدينة حجة وأطلقت صواريخها الفتاكة على الأبرياء جُلّهم من الأطفال ، تناثرت أجسادهم الطرية وتلاشت الفرحة أمام أعينهم واختطفت بل قتلت البسمة البريئة من على شفاههم ، واُطفِأّت نور الحياة في عيونهم ، وسُرِقَت أجمل سنوات طفولتهم ورُسِمْت لوحة بؤس على وجوههم ، ونظرات رعبهم لو صافحت حجرًا لتركت أثرها عليه ، واجهوا شبح الموت بالصواريخ وحولتهم إلى ضحايا في عمر مبكر ….!
هل آن الأوان لكي تتوقف هذه المأسي؟! وهل يحتاج العالم إلى المزيد من المدنيين القتلى لوقف الحرب على اليمن؟! أولم تمتلئ آذانهم بصراخ الأطفال الذين لايعرفون لماذا يقتلون؟!
يبقون حاملين لدماء الأبرياء على مرَّ الدهور، وكرَّ العصُور، الذين لا ذنب لهم بل لا ناقة لهم ولا جمل ولا خطام ولا زمام ؟!
سنطبق القصاص الشرعي العادل ((فالسن بالسن والجروح قصاص))
ستحلق طوائرنا المسيّرة في سماء الأوغاد تصول وتجول وتقصف مكامن العدا وتأخذ بثأر كل قطرة دم سفكت على يد القتلة والمستثمرين ومقاولي الحروب والأزمات وتجار الدماء والأشلاء .
اتحاد كاتبات اليمن