الأحداث والمعطيات الأخيرة في عدن هي في سياق المخطط “السابق”
عمران نت / 11 / 8 / 2019
// مقالات // علي العماد
فمن وجهة نظري ان تحركات الإنتقالي لن تفضي قطعا إلى انفصال وإنما المقصود منها الوصول إلى محطة من المحطات الأخيرة والانهزامية لقوى العدوان – بعد أن فشلت في السيطرة على العاصمة وتقسيم البلد الى ستة كنتونات – هي اليوم تسعى لتلافي الفشل الكلي والتامر بما أمكن عبر خونتها المتصارعين وتدفع بهم للتموضع جغرافيا في المناطق المحتلة كحملة لمشاريع مناطقية وطائفية ومن تلك القوى الرئيسية الإصلاح في اجزاء من مأرب ومجاميع طارق عفاش المخأ والإنتقالي عدن وفقط عدن.
وتأتي هذه الخطوة بغرض تحقيق جزئي لمشروع التفكيك المسمى أقاليم … عبر تعزيز بؤر الصراع المناطقي بين أدوات العدوان من الخونة بالإضافة الى إدخال ملف المفاوضات في تعقيدات لن تفضي لحل ومن ذلك السعي لفرض مكونات من الخونة كالانتقالي الإماراتي رافع شعار الانفصال في مواجهة الإصلاح رافع راية الخلافة والوحدة او الموت .
وعليه فمن الاستحمار أن يراهن أتباع أيا من هذه المكونات المرتبطة بالعدوان على قياداته او يعتقد للحظة ان الأمريكان وأدواتهم من الخليجيين ستسمح لهم بالانفصال او ببناء دولة ذات سيادة اقتصادية على الأقل لا في عدن ولا مأرب ولا حتى في صحراء الربع الخالي وسيظل الحل دوما وابدأ هو طرد العدوان والخونة قبل الجلوس على طاولة حوار جدية .