لجنوب الحرية هذه الإحصائية ماهي ثمرتها؟
عمران نت / 6 / 8 / 2019
// مقالات //ساره الهلاني
كان لمذكرات مستر همفر رجل المخابرات البريطانية في البلاد الإسلامية وقع كبير لمسناه في واقع أبناء الجنوب ومنذ سنوات ، ولعل أول ما أوصى به همفر في مذكرته له النصيب الأوفر في نخر الصف الوطني الواحد بين الجنوب والشمال وهو حين قال :
يلزم إحياء النعرات القومية والإقليمية واللغوية واللونية في بلاد المسلمين.
وماقام به من جنود وضباط مايسمى بالحزام الأمني بحق أبناء المحافظات الشمالية في مدينة عدن عبّر بشكل جلي عن ما ذُكر أنفاً يغني عن استذكار ما امتازت به أبواق العمالة الجنوبية للمحتل على مدى سنين من التفرقة العرقية والقومية بين أبناء الشعب اليمني ، تابعين لهم سُذج القوم الذين يهرع بهم جموحهم المُضَلل نحو قاع النيران التي يشعلوها لأبناء وطنهم فما يلبثوا إلا تلفحههم لهب المصيدة التي تكشف لهم الوجه الخفي المخادع و تنكشف أيضا وجوههم هم بالعار وخزي الغدر بسيف الوطنية والتبعية المتشرعنة.
ولكي يعرف الجميع أن من يسحل شخصاً أو يقطع رأساً أويهتك عرضاً أو يسلب أرضاً هو نفسه من لا يتوارى في أن تكون مجمل جرائمه الأسبوعية في يوم أو يومين ، فترتسم لنا وحشية الإجرام وسيل الدم الذي يسفكه فنراه هينا ًبما يوهم للأغبياء أن يد تجبره ، وخبثه لايطال إلا قلة من الناس الذين لا يمتثلوا طاعةً لوليهم المزعوم بشرعيته.
وهل أحداً تغيب عنه إحصائية ثلاثة أيام فقط بما ارتكبه مجرموا المجلس الانتقالي بحق أبناء المحافظات الشمالية ، هاكم الإحصائية التي وضعها شباب عدن للحريات والحقوق:
1- قتل 16 شخصاً بينهم أطفال.
2- جرح أكثر من 450 شخصا، والذين تعرضوا للضرب والسحل والإهانات بينهم نساء واطفال.
3-ترحيل أكثر من 2400 شخصاً بشكل قسري.
4- تشريد أكثر من 1000 أسرة.
5- تدمير وحرق وإتلاف أكثر من 1200 بسطة.
6- تدمير وتحطيم وإغلاق أكثر من 43 بوفية.
7- تدمير وتحطيم 14 مطعماً.
8- إغلاق اكثر من 1700 محلا تجاريا.
9- فرار أكثر من 600 أسرة من القتل .. والذين تركوا منازلهم وكل مايملكون وفروا خارج مدينة عدن خوفاً من الموت وضمانا لسلامة أسرهم وأطفالهم.
10- منع أكثر من 6000 مواطناً من دخول مدينة عدن .. من المسافرين وزوار عدن القادمين من المحافظات الشمالية.
11- مصادرة ونهب عشرات الملايين من النقود، والآلاف من التلفونات، والممتلكات والمقتنيات الشخصية.
فإن كان الزارع لبذور هذه الفتنة الدموية والمجتمعية هو نفسه العدو المحتل والغاصب لكل حريات وحقوق كل مواطن يمني جنوبياً كان أو شمالي وهو من سيجني ثمرة التمزق والاقتتال الداخلي توسعاً لوجوده وهيمنته ، وتمركزاً لدولته الاستعمارية المهيمنة والناهبة لكل مافي حياتكم…. فما الثمرة التي ستجنونها أنتم من أفعالكم هذه؟
#اتحادكاتباتاليمن