رمال الأمس في مواجهة …أقدم ناطحات سحاب
عمران نت / 8 / 6 / 2019
// مقالات // أريج الياسمين
ليس حديثاً يُفترى،
ليست إحجوة وليست كذبة
وليست قصة من نسج الخيال
الذي كانت جداتنا ينسجنه لنا فنظل نتخيل حكاياتهن ونسبح في تلك التفاصيل
انها حقيقة بائنة للعيان
نعم حقيقة الكل يعرفها
هم ونحن المؤيد والمعارض
الكل وبلا استثناء
يعرف أنه :
هناك رمال كانت تغطي الصحراء
يعيش عليها مجموعة من الأعراب الذين لا يعرفون سوى رعي الأبل وما يتعلق بها ،
وعندما ارسل الله إليهم رسول من أنفسهم ليدعوهم لعبادة رب العباد بدلاً من الأوثان.
ولأنهم اجلاف لم يكن قولهم ليتاكدو من حقيقة ان كان رسول من عند الله إلا ان قالوا
كما وصفهم سبحانه وتعالى بقوله على لسانهم:
(( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او إتنا بعذاب اليم ))
وإلي جانب تلك الرمال كان هناك أرض قد سبقت التاريخ في الحضارة ،
وبناء ناطحات السحاب ،
يعيش على تلك الأرض رجال وصفهم الجليل المتعال
في كتابه العزيز بقوله تعالى :
(( اولوا قوة واولوا بأسٍ شديد ))
وقال عنهم من لا ينطق عن الهوى (أتاكم اهل اليمن ارق قلوب والين أفئدة )
وقال عليه الصلاة والسلام عن بلدهم
(اني لأجدُ نفس الرحمن من قبل اليمن )
وجاء الإسلام فكانوا هم الملبين وجائت الفتوحات وكانوا هم الفاتحين
رجال اذهلو التاريخ وكاتبه على مر الزمان ،
وأرض سميت منذ القدم بذات الجنتين.
ونعود لإرض الرمال التي شائت لها الأقدار أن تخرج من تلك الغيبة في غبار الرمال وتهب عليها رياح التغيير والحداثه.
وحتى في هذا الأمر
أتي اليهم أهل تلك الأرض الطيبة،
وعمروا لهم البنيان واقامو لهم الحظارات .
ومرت السنوات
وخُيل للفيل أن يسطوا على الأسد،
فقام رعاة الإبل بجمع شذاذ الآفاق
لكي يسطوا على تلك الأرض التي وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله
(بلدة طيبة ورب غفور)
لكي يغزو مقبرة الغزاة،
ولكي يقضوا على من مدوا لهم يد المساعدة ذات يوم .
وظنوا أنهم بمالهم قد يغيروا الحقائق ،
وأن الرمل سيغطي على ناطحات السحاب.
ولكن هيهات هيهات لما يحلمون!!
وانى للثرى أن يطال الثريا.
كانو في المواجهات هم الأغني عتاداً وهم الأفقر رجالاً ،
هم من يملكون ترسانة اعلامية كبرى، ولايمتلكون صدق الخبر.
اسكتوا ضمير العالم عن جرائمهم
ولم يستطيعوا أن يحصدوا النصر.
وكان أهل تلك الأرض المعتدي عليها هم الأفقر حالا والأقوى بأساً
كانوا هم أصحاب المظلوميه وأهل القضية
سكت العالم عن مظلوميتهم
وتنحى الحقوقيون عن حقهم ،
ولكنهم
هم الرجال الذي اذهلوا العالم
وقلبوا الموازين وأعادوا الحسابات وغيروا دفة المواجهة،
ومن كان يظن العالم أنهم مهزومون ولا حيلة لهم سوى الخنوع والٱستسلام.
قالوا نحن هنا!!
وبدأوا بإعادة الأبجدية إلى بدايتها والأمور إلى نصابها
وإعادة الرمال التى أصبحت قلاع من زجاج
إلى ما كانت عليه من
الرماااااال !!!!
#اتحاد كاتبات اليمن