بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بشأن ممارسات التهجير في الجنوب اليمني المحتل، وقتل الأسير “أحمد الفقية” تحت التعذيب في سجون الجوف
عمران نت / 6 / 8 / 2019
#صنعاء
يتابع ملتقى الكتاب اليمنيين ما يجري من ممارسات عنصرية و إجرامية من أدوات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في المحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة وتهجير أبناء المحافظات الشمالية من محافظة عدن اليمنية، فضلاً عن جرائم تعذيب وقتل الأسرى في محافظة الجوف.
يعتبر ملتقى الكتاب اليمنيين ما يجري بحق المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب اليمني المحتل من ممارسات عنصرية دليل دامغ على حقيقة مشاريع العدوان الاستعمارية والتقسيمية لنهب و احتلال اليمن أرضاً وانساناً، كما أنّ تماهي الأمم المتحدة أمام تلك الانتهاكات الجسيمة لمواثيق حقوق الإنسان يضع تلك المنظمة في دائرة المسؤولية.
إنّ عجز الأمم المتحدة عن إنقاذ الآلاف من اليمنيين الذين طالتهم أيادي العنصرية والإجرام في جرائم التهجير يفقدها دورها المناط بها كجهة دولية شرعنت لتحالف العدوان وأدواته المحلية الاستمرار في ارتكاب جرائمه وحصاره بحقّ الإنسان اليمني ، و أباحت جغرافيا اليمن لقوى أثبتت الأحداث عدم جدارتها بتصدرها المشهد وتحملها مسؤولية تخفيف المعاناة عن كاهل المواطن اليمني.
كما يدين ملتقى الكتاب اليمنيين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي أقدم مرتزقة العدوان في محافظة الجوف على ارتكابها بحق الأسير “أحمد صالح علي أحمد الفقية” والذي تعرض للتعذيب حتى فارق الحياة شهيداً، وسط صمت وتخاذل أممي ودولي شجع قوى العدوان وأدواته على ارتكاب المزيد من الفظاعات بحق الأسرى اليمنيين والشعب اليمني ككل.
إن مماطلة قوى العدوان وأدواته في تنفيذ اتفاق السويد ككل وملف الأسرى كملف إنساني عاجل يحتم على المجتمع الدولي إعادة تقييمه للوضع في اليمن ، ورفع قراراته المشرعنة لاستمرار الانتهاكات الجسيمة بحق الإنسان اليمني في مقدمته القرار 2216 الذي أثبت ويثبت الواقع كل يوم ضرورة التخلي عنه و استبداله بشرعية توافقية تبدأ الخطوات الفعلية منه بتنفيذ اتفاق السويد الإنساني كضرورة عاجلة لانتشال البلد من كارثة فاقمها تغاضي المجتمع الدولي عن التدخل المباشر من بعض دول معادية في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
يؤكد الملتقى على ضرورة استعادة الجغرافيا اليمنية من احتلال العدوان وأدواته، ويناشد من تبقى في العالم الإنساني من ضمائر حية لإدانة السلوك العدواني لتحالف العدوان ومرتزقته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
كما يجدد ملتقى الكتاب اليمنيين دعوته لكل المغرر بهم ولكافة الأحرار والشرفاء إلى العودة لأحضان الوطن و الاستفادة من قرار العفو العام، والتصدي الحازم لمشاريع العدوان الاستعمارية ، و إنهاء حالة التفرد في حاضر ومستقبل البلد من قبل عصابة لا مستقبل لها سوى المنفى.
كما نشيد بانتصارات مجاهدي الجيش اليمني واللجان الشعبية وكافة وحداته البطلة والشجاعة على العدوان وأذنابه ، وتلقينه دروسا قاسية في عقر داره وفي كافة الجبهات، ونشد على أياديهم أننا سنكون السند الوفي إلى جانبهم بكل جوارحنا، وندعو الشعب اليمني الصامد لمواصلة الثبات في معركة مقدسة أثبتت أنها مترساً متقدماً لمواجهة أعداء الأمة والإنسانية أمريكا وإسرائيل ومن والاهم، ونشدد على ضرورة رفد الجبهات بالرجال والمال وكل ما من شأنه تعزيز الصمود في مواجهة العدوان الصهيو-أعرابي على يمننا أرضاً و إنساناً.
الرحمة والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى..
الكشف عن مصير الأسرى والمفقودين..
النصر والعزة لأمتنا العربية والإسلامية ولشعبنا اليمني الصامد العظيم..
والخزي والذل لأعداء الإنسانية والدين.. ولا نامت أعين الجبناء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن:
ملتقى الكُتّاب اليمنيين :
6/ أغسطس / 2019