واخيراً وصل صوتي ورسالتي للعالم
عمران نت / 3 / 8 / 2019
// مقالات // دينا الرميمة
(البقاء للأقوى )
عبارة كنتُ أظُنها قانوناً يسري فقط على حيوانات الغابة ووحوشها لا علينا نحن البشر بحكم أننا مميزون بالعقل البشري الذي لا تحكمه القوة إنما المبادئ والأسسُ السليمة والقوانين والإنسانية التي دائما تنحاز إلى صف الحق وتقف إلى جانب المظلوم حتى يسترد حقه ،،
إلى أن جاء اليوم الذي شنت فيه قوى الاستكبار العالمي حربها على اليمن دون مبرر يعطيها الحق في هذه الحرب ،،
رأيت كيف أن العالم وإنسانيته وقوانينه أدار لنا ظهره مستخدماً فيتو (البقاء للأقوى)،،
ظنا منه أننا بلد فقير وشعب ضعيف ولم يكن يعلم كمّ الإيمان بالله وبقوته الذي نحمله في صدورنا ،،فوجّه هذا العالم بكل مايحمل قبلته باتجاه دول العدوان النفطية والتكنولوجية منتظراً نهاية هذا الشعب بصمت ،،
أربع سنوات ودول العدوان تغرس أنيابها بوحشية في جوانبنا
وبخبث تنشر الأوجاع والمآسي في أوساطنا كسرطان خبيث ينهش فينا لتتيح المجال للحزن يعتلي شرفات قلوبنا ويحيل أيامنا وليالها كوابيس ،،
وبنعجهيه تُرسل أسراب طائراتها تغزو سمائنا وعلى أرضنا تصبُ كل نفايات الغرب وكل خبثها وخبيثها..
أربع سنوات ونحن نحيا حياة ماعادت تعرف إلا الموت ولانسمع إلا اصوات الصواريخ والقنابل والرصاص ،،
ملئ الجرح المفتوح نبكي وحدنا ونتألم ونتكبد وجع الشتات وتمزيق نسيجنا ولا أحد يكترث لمعاناتنا ،،
ومن تحت الأنقاض نمد أيدينا علها تلقى من ينتشلنا من بين الركام ودون جدوى مددنها فلا أحد يلتفت إلينا !!!
فننهض مستندين إلى إرادتنا بالحياة لوطننا الذي يُراد له السقوط في هاوية الخضوع لقوى البغي،،
نهضنا لنلملم كل جراحتنا ونرمم كل كسورنا ،،
واستعدنا قوانا لنُجمّع أشلاء أطفالنا وأحبتنا الذين رحلوا بلا ذنب من بيننا،،
ووقفنا بحزن شامخ على ركام مدارسنا ومنازلنا المهدّمة التي كانت تضُمُ كل أحلامنا وطموحاتنا،،
أربع سنوات ونحن بكل قوة وبكل اعتزاز ندفن شُهدائنا ونبكيهم ونبكي فراقهم وحدنا ولا نجد من يواسينا سوى الدموع التي شقت طريقها في وجناتنا ،،
تنفسنا هواء غزته رائحة البارود التي لازمت أُنوفنا والهبت صدورنا وقتلت بعضنا،،
كل هذا والعالم معرض بوجهه الأسود عنا،،
وحده الله كان معنا ووحده كان ملاذنا الذي قال لنا (ولا تيأسوا من روح الله ) فازحنا اليأس من طريقنا وعليه توكلنا مرددين قوله (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير)
فاستعدنا قوتنا به وواجهنا كل التعجرف والطغيان وبه وبقوته وبتأييده أركعنا عدونا وسجدت لنا أسلحتهم ،
فألهمنا رشدنا ومنحننا البصيرة لتنتج صناعات عسكرية يمنية قلبت موازين الحرب و استطاعت أن تكون هي حلقة الوصل بيننا وبين العالم ،،
فكانت القوة الصاروخية اليمنية بدءاً من (منظومات الصرخة والتوشكا والقاهر وصولا إلى بركان3) هي من أسمعت صوتنا للعالم بأننا بالله أقوى وبأننا أولو البأس الشديد ،،
ليأتي الطيران المسير بدءا من (طائرات صماد 2 وقاصفk2 وصماد3) حمام زاجل يوصل رسائلنا التي طالما حلمنا أن توصل للعالم.
وبعد أن كان السيد القائد (سلام الله عليه )يحذر من المساس في اليمن وبأننا سنسلب روح كل من يسلب راحتنا أو يحاول التطاول على كرامتنا وعزتنا و بأننا نمتلك أسلحة ردع ما تصل إلى الرياض و ما بعدها و ما بعد بعدها وربما المستقبل يحمل أكثر ، مدايات أكبر وأبعد
ولكن لاحياة لمن تنادي ..
فجاء الوقت ليسمعوا وليصحوا من سباتهم المصطنع
فاسمعتهم ضرباتنا كل النداءات وكل التحذيرات وكان آخر صوت وصلهم هو صوت بركان٣ الذي وصل إلى ما بعد بعد الرياض منطقة الدمام الشريان الاقتصادي والصناعي الممول للعدوان ،،
وعلى متنه حمل رسالة للدول الزجاجية ومن جاورها إن لم يكفوا أيديهم عنا أنها أقرب إلينا وستطالها ضرباتنا التي تجعلها تصبح لاشيء،،
ورسالة أخرى لقائد المارنيز الخمسمائة الذي حط رحاله معهم في شرق الرياض زاعماً أن القوة الصاروخية اليمنية لن تستطيع أن تصل إليهم فكانت الرسالة مخيبة مزاعمه ليكون هو ربما هدفاً آخر يضاف إلى قائمة الأهداف الثلاثمائة ،،
وهنا تلونا قوله تعالى ( ونريد أن نمنّ على الذين اُستضعفوا في الأرض ونجعلهم أَئمة ونجعلهم الوارثين) فنرد عليه حمداً وشكراً
(سبحان ربنا أن كان وعد ربنا لمفعولا)
#اتحادكاتباتاليمن