ذخائر عنقودية أمريكية محظورة قرب مناطق مأهولة في اليمن (صور)
عمران نت-وكالات
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً جديداً (الجمعة 6 مايو/آيار 2016) تلقته وكالة خبر، قالت إن السعودية استخدمت ذخائر عنقودية أمريكية الصنع قرب مناطق مأهولة ، خلفت وراءها ذخائر صغيرة غير منفجرة. داعيةً الولايات المتحدة الكف عن إنتاج ونقل الذخائر العنقودية، التزاما بالحظر الدولي على هذه الأسلحة الذي يحظى بقبول واسع.
قالت هيومن رايتس ووتش إن قواعد التصدير الأمريكية التي تعتمد على معايير موثوقية الأسلحة لم تحل دون بيع الذخائر العنقودية للسعودية، ما عرض المدنيين للخطر على المدى البعيد. الذخائر العنقودية محظورة بموجب معاهدة تعود لعام 2008 وقعتها 119 دولة، لكن ليس بين هذه الدول السعودية أو اليمن أو الولايات المتحدة.
وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش ورئيس “تحالف الذخائر العنقودية”، وهو تحالف دولي من منظمات تسعى للقضاء على الذخائر العنقودية: “باعت الولايات المتحدة للسعودية ذخائر عنقودية، وهو سلاح رفضته أغلب الدول بسبب الضرر الذي يسببه للمدنيين. على السعودية الكف عن استعمال الذخائر العنقودية في اليمن وأية أماكن أخرى، وعلى الولايات المتحدة أن تكف عن إنتاج وتصدير هذه الأسلحة”.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015 نظم تحالف من 9 دول عربية بقيادة السعودية عملية عسكرية في اليمن ضد القوات الحوثية المعروفة أيضا بـ “أنصار الله”. بدأ سريان وقف لإطلاق النار في 10 أبريل/نيسان 2016، لكن انتهكته كافة الأطراف مرارا.
وخلال العام الماضي وثقت هيومن رايتس ووتش الخسائر في صفوف المدنيين اليمنيين جراء استعمال التحالف بقيادة السعودية 4 أنواع من الذخائر العنقودية أمريكية الصنع أُطلقت عن طريق القصف الجوي والبري. منها القنابل “سي بي يو-105” بنظام استشعاري، في 6 غارات جوية على الأقل استهدفت محافظات عمران والحديدة وصعدة وصنعاء. سُجل أحدث هجوم بقنابل “سي بي يو-105” في 15 فبراير/شباط، في مصنع للإسمنت في محافظة عمران.
يتم إسقاط الذخائر العنقودية من طائرات أو تنشر عبر القصف المدفعي والصاروخي، وتحتوي العبوة على عدد من الذخائر أو القنابل الصغيرة. تمثل الذخائر العنقودية تهديدا مباشرا للمدنيين إذ تتناثر على مساحة كبيرة وتترك وراءها مخلفات انفجارية، منها الذخائر الصغيرة التي لا تنفجر لدى الارتطام بالأرض، لتصبح بمثابة الألغام.