مابعد مابعد الرياض
عمران نت / 1 / 8 / 2019
// مقالات // فتاة صعده الثائره
رسالة بالستية اطلقتها قوتنا الصاروخية من اقصى الجنوب على الخارطة (اليمن) الى اقصى الشرق في مملكة العهر الدمام التي تُجاور دولة الكويت،تجاوزت هذه الرسالة العديد من الاهداف التي كان من الممكن ان تصل اليها منها الرياض الإمارات وقطر والبحرين لتكون المسافة التي وصل بها الصاروخ الباليستي اليمني الى الدمام مُعادلةً للمسافة التي يمكن ان يصل فيها الى الكيان الإسرائيلي بالضبط
رسالة حملت في جوفها الآم اليمنيين وحسراتهم ، بل انها كانت مثقلة بدموعهم وجراحاتهم التي تنزف منذُ خمسة اعوام ..رسالة حملت بداخلها وجع حاج يمني مُنع من بيت الله الحرام ، وتحمل في جوفها اوجاع الآف الاسر المكلومة على فقد اعز الناس اليها ، رسالة كان انفجارها بحجم الصمت الدولي على اشلاء اطفال اليمن ..رسالة حملت بين طياتها العنفوان والصمود اليماني الاسطوري الذي لم يشهد له التاريخ مثيل.
عندما شاهدت المسافة التي قطعها الصاروخ ليصل الى هدفه، لم اتذكر حينها الا كلام السيد القائد الذي لايمكن ان يقول الا حقاً ولا يمكن ان ينطق الاّ صدقاً عندما قال ذات مرة ستصل صواريخنا البالستية الى مابعد الرياض، والى مابعد مابعد الرياض ،فها هو مابعد مابعد الرياض يهتز من ضربة قوتنا الصاروخية مخترقاً كل انظمة الدفاع الامريكية المتطورة (الباتريوت) ..فهل تدرك الآن دويلة الإمارات مدى الخطر الذي وضعت نفسها فيه ؟
جميعنا يعلم انها بالحجم الذي لا تحتاج منا الاصاروخاً واحداً لتنتهي عندها اكثر مقومات دويلتها وينتهي اكبر مصدر للدخل لديها وهي السياحة ..لكن دورها لاشك آتٍ ، فدماء الابرياء ستلاحقها الى ان تنتهي وتهلك
الدمام والتي تقع أقصى شرق السعودية على ضفاف مياه الخليج وتعد مركزاً للشركات الاقتصادية، كما أن عملاق النفط السعودي شركة أرامكو تتخذ منها مقراً رئيسياً لتصدير النفط كانت من (الاهداف المشروعة) لقوتنا الصاروخية هذه المرة كما صرح الناطق الرسمي للقوات المسلحة يحيى سريع.
دارت الايام سريعاً فتذكرت بالامس القريب الناطق السعودي السابق العسيري عندما اعلن صعدة منطقة عسكرية ليكون مبرراً له ولإسياده ليقتل المواطنين في بيوتهم وليُدمر البنية التحتية بإكملها في محافظة صعدة ..فاستهدف الشجر والبشر والحجر حينها
هانحن الآن قد قلبنا موازين المعركة واصبحت الاهداف الدسمة لديهم تحت رحمة صواريخنا فهذا فعلاً حقٌ مشروع لنا في الرد على جرائمهم والتي كان آخرها استهداف سوقٍ شعبي في آل ثابت بمديرية قطابر في محافظة صعدة
الآن اصبحنا نحذرهم ونحذر الشركات الغربية المتواجدة في بلدانهم ، بالإبتعاد عن كل الاهداف العسكرية المشروعة ..فنحن لم نواجههم الا بشرف منذ ان بدأو هم بالإعتداء لم ولن تعتدي قوتنا الصاروخية على المواطنين الآمنين ولا على اسواقهم الشعبية ..لكنه من حقنا المشروع ان نرد على اعتداءتهم وجرائمهم البشعة وحصارهم الخانق وليعلم العالم المنافق الذي لاشك سيدين هذه العملية ان الحرب سِجال .
اتحاد كاتبات اليمن