مجزرة جديدة ونصر قادم
عمران نت / 31 / 7 / 2019
// مقالات // أمل المطهر
كما يفعل العدو الإسرائيلي حينما توجعه ضربات المجاهدين في حزب الله يستهدف المواطنين الأبرياء عله يحظى بلحظة نصر أو يحصد نتيجة ترضيه وترفع من معنويات جنوده ومرتزقته أو يستخدمها كورقة ضغط على قادة المقاومة ليتوقفوا عن ضربهم ويرفعوا راية الإستسلام للعدو الصهيوني ويرضخوا له.
وكانت النتيجة التي يحصدها دائما هي الفشل والغرق أكثر فأكثر ليس ألا.
ويتكرر هذا النموذج في العدو السعودي فمنذ بداية العدوان على الشعب اليمني وهو يسارع لمداواة جروحة وترميم كبريائيه بقتل الأبرياء وأستهداف المدنيين وكل مايجنيه هو المزيد من الغرق في بحر تلك الدماء وأنكشاف سوئته أمام العالم بأنه مجرد نظام عميل متصحر صنع كي يخدم أمريكا ويدعم إسرائيل ويقتل الشعوب العربية والإسلاميةويمزقها بالحروب .
ومنذ الأربعة أعوام وهو يرتكب المجازر بأبشع الطرق ويمعن في سفك الدماء والإفساد للحرث والنسل في اليمن وكل ما يجنيه هو المزيد من الهزائم المزيد من تجرع الويلات المزيد من الفشل والإنكسار .
فمتى سيعي هذا العدو الغبي أن أرتكابه لتلك المجازر وأتخاذه لتلك الأساليب القذرة لايمكن بأي حال من الأحوال أن يشكل ورقة ضغط على قوتنا الصاروخية لتوقف ضرب صواريخها ولا يمكن أن تجعل الطيران المسير يعود أدراجه تاركا أهدافة دون إصابتها بدقة .
العدو الإسرائيلي لم يحتاج إلى وقت كثير ليفهم هذه المعادلة حينما واجه المقاومة اللبنانية وبدئ بأستخدام هذه الطريقة لأيقاف صواريخ حزب الله وضربات مقاتليه الأبطال وبدأ يعيد حساباته ويحسب كل خطوة يخطوه بأتجاه أبطال المقاومة في لبنان لانه عرف أنه أستمراره في تلك المواجهة سيجعله في مأزق كبير عرف أن التفاف اللبنانيين اد حول رجال المقاومة ودعمهم لها ولقائدهم السيد حسن نصرالله حفظه المولى لايمكن ان تزعزعه صواريخهم ولايمكن ان تؤثر في سير مقاومتهم له مهما كانت تضحياتهم ومعاناتهم اكتشفوا انهم يملكون سلاح الإيمان بالقضية وهو اقوى سلاح يواجههم .
لكننا هنا أمام النموذج السعودي الذي كان الأشد غباء من بين كل أعدائنا
فهو منذ أكثر من أربعة أعوام لم يدرك ولم يستوعب أن هذه المجازر وهذا الأستهداف وتلك الدماء هي من صنع الصواريخ وأنتج المسيرات وطور البالستيات
لم يستطع ذلك العدو الغبي أن يقرأ الواقع جيدا لأنه يعاني من داء العظمة والكبر الذي يسيران به الى حتفه المحتوم .
فالشعب اليمني منذ بداية هذا العدوان وهو متمسك بحقه في الرد والثأر لكل ماالحقه به هذا العدو من اذى وضرر كبير لذلك أن تتزعزع ثقته بقيادته وبجيشه وبقوته الصاروخية فلو نظر العدو عن كثب إلى ما يجري في الشارع اليمني بعد كل مجزرة يرتكبها لعرف جيدا أنه حشر نفسه في عنق الزجاجة وأصبح في وضع حرج فصمود وثبات الشعب اليمني وإصراره على العيش بكامل حريته عزيزا كريما مهما كلفه ذلك هو الدافع الكبير لذلك المقاتل اليمني كي يصنع ويبتكر ويضرب العدو وهو الدافع للقيادة السياسية كي تعمل بكل جد لتدعم الجانب العسكري .
وفي الأخير لابد أن يفهم العدو ان دمائنا التي تسفك منذ بداية عدوانه تصنع لنا نصرا وعزة وتحفر له هاوية سحيقة أوشك على الوقوع فيها
والعاقبة للمتقين
اتحاد كاتبات اليمن