بصقة القرن من طفل حوثي في القدس المحتلة.. والإمارات تخادع وغريفيث مُبشِّر واليمين العنصري الترامبي يتعزز.. فمن يطلق الرصاصة الأولى؟
عمران نت / 31 / 7 / 2019
// مقالات // جميل أنعم العبسي
لا أجمل ولا أروع من مشاهدة طفل فلسطيني يركض سريعاً وبقفزة جمبازية تنقله عالياً ليبصق بصقة القرن على جبين المتسعود المطبع المتبختر بالزي السعودي في شوارع مدينة القدس المحتلة، فقالوا طفل حوثي يعرقل عملية حوار السلام بين اليهود وآل سعود.
ولا أمثل ولا أفضل من رؤية طفل عربي فلسطيني يهرول مسرعاً وبحركة بهلوانية مثيرة يطير جواً ويتف على ناصية المطبع السعودي في فلسطين المحتلة، فقالوا طفل متحوِّث يصنع المعوقات أمام ثقافة الحياة بين بني صهيون وبني سعود.
ولا أزهى ولا أبهى من أن تعيش لحظة من لحظات العمر النادرة المميزة والمتميزة بطفل فلسطيني عربي مسلم مقاوم وهو يختم على وجه الخائن السعودي في الأراضي المقدسة المحتلة القدس الشريف، ختم الإحالة للمزابل والمقابر، مشهد ولا كل المشاهد، منظر ولا كل المناظر، موقف ولا كل المواقف، بل هي بصقة القرن بمنتصف جبين صفقة القرن، فكان فخر ولا كل الافتخار، في زمن أشباه الرجال.
ظن المتسعود المتبختر بالزي السعودي أنه يتجول في شوارع الشانزلزيه في باريس، أو حدائق الضباب في لندن، أو شوارع علب الليل في بانكوك، وبمجرد رؤية العقال والغترة فإن العاهرون والعاهرات سيتسابقون إلى أحضان العاهر السعودي، فكانت وثبة الأسود من طفل حوثي فلسطيني يطبع على أنف الخيانة العظمى آل سعود بصاق الذل والإهانة، إنها إهانة ولا كل الإهانات لآل سعود وأذنابهم لو كانوا يعلمون!.
ظن المتصهين السعودي بأنه يرفل الخيلاء بالرداء السعودي في شوارع المحافظات المحتلة في يمننا، وأن شعب الخونة والخائنات بالزغاريد والهتاف سيهتفون شكراً سلمان… شكراً بن سلمان… شكراً آل جابر… شكراً أبو ماجد… فكان طفل متحوث فلسطيني وبقفزة الرجال الرجال يختم جبين آل سعود بختم الخيانة الخالد، ذل لا يماثله إذلال لو كانوا يعتبرون!.
ظن السعودي الفاجر بأنه سيدشن زمن الفتوحات الماجنة الحلال للمطبعين الجدد مع حفيدات “راحيل” الصهيونية، فكان ينبوعاً طاهراً متدفقاً من زمزم المراكز الصيفية القرآنية من زمزم طفل فلسطيني غسل عار آل سعود صهاينة الأعراب بتدنيس الأراضي المقدسة الإسلامية مسرى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم.. فكانت ولا فخر بصقة القرن على محيا عراب صفقة العار والخيانة صفقة القرن.
هنا القدس من صنعاء اليمن، هنا القدس من يمن الصمود والأنصار، وقالت صنعاء هنا القدس يا سلمان الكلب، واليوم قلعنا عين السعودية وماضيين في قلع العين الثانية، وقالت القدس يارخيص ياواطي ياخائن هنا صنعاء من القدس المحتلة يامطبِّع رح طبع مع آل سعود في قصور الملوك الفاسدين خونة الإسلام والوطن العربي، يارخيص إرجع طبع مع آل سعود المنبطحين تحت جزمة المارينز الأمريكي التحالف الدولي لحماية شرعية آل سعود من الطيران اليمني المسير، لحماية شرعية آل الشيخ الوهابي من صواعق البرق اليماني القوة الصاروخية اليمنية التي حولت القواعد العسكرية الأمريكية في بلاد الصحابة وأم المؤمنين إلى شاهد ماشافش حاجة، قواعد عسكرية أمريكية في ديار الصحابة والتابعين والسلف الصالح كانت سبباً لإقامة دور السينما والترفية للمهاجرين الأمريكيين حامين حمى الملوك الفاسدين والأمراء المفسدين.
عشرة ألف جندي وضابط أمريكي في مشيخة قطر لحماية 44 شيخ وشيخة، لحماية أمير الإخوان المسلمين أمير الخلافة العثمانية الجديدة، عشرة ألف عسكري أمريكي في قطر الإخوان المسلمين كان سبباً موجباً وملزماً بصدور قرار “آميري” بتخفيض أسعار الخمور في قطر شبه الجزيرة العربية قطر ثورة الربيع الصهيوني والخريف العربي، دول ودويلات منزوعة السيادة والقرار والكرامة وتقودان بالتناوب تحرير التدمير للإسلام والوطن العربي.
فصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تكشف النقاب عن تفاصيل وجود القوات الأمريكية في ديار الصحابة والسلف الصالح، ولاحقاً العاهل السعودي يصدر أمر ملكي بالموافقة على استضافة قوات أمريكية لتعزيز أمن المنطقة والاستقرار، ومن يقرأ لسلمان عريج قرارها، العسكر في الديار قبل القرار، وتشابهت على الدنابيع الأبقار، فالعدوان على اليمن قبل دراية الهارب الفرار، “ماكناش داريين”، والشيخين الزنداني وصعتر قالوا أن تحالف العدوان جاء بأمر من الله لاستعادة الشرعية، واليوم قوات أمريكية وإنجليزية وغداً قوات يهودية صهيونية عبرية في بلاد الحرمين الشريفين لحماية شرعية آل سعود وآل الشيخ الوهابي من المجوس الروافض الشيعة الزيود بأمر الله ذاته القاطن في الكنيست والبيت الأبيض.
والمنافقين منافقين بالصوت والصورة بالدف والرقص، فقالوا الإمارات تحرر الجنوب اليمني من ابن البلاد، وأمريكا تحمي الحرمين الشرفين من المسلمين، واليهود يحمون الحرمين الشريفين من المجوس الروافض، والإمارات تنسحب من اليمن بالانتقال إلى مرحلة السلام بعد الحرب كما انتقل تحالف العدوان من عاصفة العدوان إلى إعادة الأمل التي أدمت اليمن أكثر من أشهر العاصفة، وكذلك تداعيات كذبة إنسحاب الإمارات التي تعيد تمركزها في الجنوب وسقطرى وتشحن آلاف المرتزقة الأفارقة إلى عصب إرتيريا، وتسلم موانئ الساحل الغربي لآل سعود وبقيادة وهمية للإخوان وطارق عفاش الذي انتقل من سرير عيال زايد إلى فراش بن سلمان، فالإمارات تعيق تحرير الساحل وصنعاء والإمارات تنسحب، وطارق عفاش والإخوان سيحررون الساحل وصنعاء بالضابط السعودي والطيار الإسرائيلي والمرتزق الإفريقي مع جوائز ترضية للإخوان في تعز ومأرب.
وليشرع الإخوان بتطهير عرقي للأشراف والسادة الموالين للمسيرة القرآنية في محافظة مأرب، تماماً كما حدث للأشراف في قرى بيت الرميمة والصراري بمحافظة تعز، تماماً كما تقوم به الإمارات وقوات النخب الشبوانية بتطهير عرقي للأشراف والهاشميين من محافظة شبوة وبإسناد من طيران العدو السعودي، وغداً ستتوالى أعمال تطهير الجنوب وتعز ومأرب من الأشراف الموالين روحياً لصعدة آل البيت الكرام تاريخياً، فعجز الإستعمار البريطاني والإخوان والوهابية والسلفية والإمارات يكررون ذلك تمهيداً لضرب العمود الفقري لوحدة اليمن الشيعة والهاشميين، ويتزامن ذلك مع إتهام رجل الإمارات في المجلس الانتقالي الجنوبي “هاني بن بريك” بتهم تصفية 40 سلفي إخواني مع نقل 400 مقاتل جنوبي للإمارات للتدريب وربما رهائن مثل العقيد السفير أحمد علي وعوائل قيادات المجلس الانتقالي.
والأخبار تتوالى يوما بعد يوم لتظهر بأن رواية الانسحاب الإماراتي ماهي إلا خديعة، القصد منها تسليم آل سعود الساحل الغربي مع الجزر وتموضع الإمارات في مناطق محدودة بالجنوب اليمني، مع شرعنة ذلك بجلسة سفري لمجلس نواب الخيانة في سيئون أو غرب تعز لإقرار اتفاقية بيع الساحل الغربي مع الجزر للسعودية، ثم موافقة حكومة المنفى ورئيس جمهورية الفنادق رسمياً وليبدأ بعد ذلك مسلسل تدشين التقسيم كما بشر به “قرقاش” القائل أن الإمارات ستعيد دولة الجنوب العربي اللاعربي، وكذلك كما بشر به “غريفيث” بأن السلام في اليمن قد يتطلب التقسيم، وقال في إحاطته الأخيرة لابد من السلام في اليمن والساحل حتى لا يجر اليمن إلى حرب إقليمية، وغريفيث هذا هو من بشرنا بمعركة الساحل والحديدة قبل حدوثها بأشهر عندما تسلم مهام عمله في اليمن.
وهكذا يتضح بأن العدو بالظاهر والعلن يقول شيء ويفعل نقيضه، فانسحاب الإمارات تكتيكي في اليمن واستراتيجي في هرمز وخليج سلمان الفارسي، تكتيكي باليمن بإعادة تدوير أوراق الخيانة الإخوان وطارق عفاش لمهام صهيونية استعمارية متجددة بتهجير الأشراف من الجنوب وتعز ومأرب وتمكين العدو السعودي من الساحل الغربي والجزر، واستراتيجي تجاه إيران والجيش اليمني بتلافي سقوط الصواريخ اليمنية على دبي خاصة والإمارات عامة مما يعجل بتفكك الكيان الاستعماري المسمى بالإمارات وتحاشي سقوط الصواريخ الإيرانية على الإمارات عند حدوث صدام عسكري أمريكي فارسي، وعلى هامان يا فرعون.
وكما تعمل الإمارات بالتكتيك والإستراتيجية هاهي الأيادي الخفية العالمية تدعشن الممرات المائية العالمية الحساسة من مضيق جبل طارق إلى هرمز إلى الساحل الغربي إلى ساحل الصومال، حيث قررت القوات الإفريقية الإنسحاب من الصومال بنهاية عام 2020م وترك الصومال بدون جيش وطني وحكومة مركزية فالتكفير الوهابي يعصف بالصومال وجيوش مناطقية تسعى إلى تفكيك الصومال والمحصلة ساحل صومالي مضطرب وقراصنة، والحل الغرب وأمريكا بالأساطيل والمدمرات بمبرر الحماية لخطوط الملاحة البحرية.
والعدوى انتقلت إلى دول رأس الرجاء الصالح الإفريقية شرق وغرب القارة الإفريقية حيث تشهد هذه الدول أحداث مشتعلة قد تستدعي الأساطيل الغربية، بالعربي الفصيح استعمار غربي صهيوني جديد للمنطقة والعالم يتعزز بصعود ترامب بريطانيا للحكم الصهيوني “بوريس جونسون” اليميني العنصري الإرهابي الغربي والذي يطلق عليه تهذيباً “الشعبوية” شعبوية في أمريكا وشعبوية في بريطانيا وإيطاليا، بل إرهاب غربي كاره ومعادي للإسلام والمسلمين خاصة والأجانب عامة، يترافق مع بوادر أزمة اقتصادية عالمية تتعافى بالحروب العالمية ونهب خيرات العرب والعالم الثالث بزوال دول وظهور دول أخرى وتوسع دول وتفكك دول أخرى بما يكفل ويضمن ظهور إسرائيل الكبرى أو يهودية فلسطين المحتلة، والأمل ينتعش بترامب الإنجليزي هادم أوروبا العجوزة أوروبا القزم السياسي والإقتصادي والمتقزمة بالعسكر.
وبوجود أربع بوارج عسكرية أمريكية ومدمرة بريطانية قام أهل العريس الحرس الثوري الإيراني بسحب العروسة باخرة النفط الإنجليزية من مضيق هرمز إلى ميناء بندر عباس الفارسي، وبزفة زوارق سلمان الفارسي، في حين لم يطلق أهالي العروسة أي طلقة نار للفرح والسرور بل امتنعوا حتى عن إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات، فوصلت الأخبار إلى ساكن البيت الأبيض الذي خيب الآمال بقوله أن أمريكا لديها النفط الصخري ولن تحمي السفن في مضيق هرمز لحساب دول غنية كاليابان والصين والسعودية، فترامب أدمن ومدمن على حلب الأبقار السمان، ما دفع بأوروبا العجوز بالإعلان عن قيامها بمهمة حماية سفنها في مضيق هرمز، ولاحقاً ألمانيا تقول بأنها تدرس الموضوع، وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وإيطاليا فقط حتى اليوم هي الدول الأوربية التي تدعم فكرة قيام أوروبا العجوزة بحماية سفنها في مياه خليج سلمان الفارسي، تحالف هش وهزيل بعد إعلان ترامب بريطانيا عن خروجها من الإتحاد الاوروبي في 31 أكتوبر القادم كيفما كان بإتفاق أو بدون إتفاق.
وبذلك فإن الطلقة الأولى ليست من نصيب الحالب الأمريكي أو أوروبا العجوزة أو حتى الكيان الصهيوني العاجز عن إحتلال متر مربع في جنوب لبنان وقطاع غزة، كما قال قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال “حسين سلامي” أن: ” الإستعمار الغربي في حالة شيخوخة بعد قرن من نهب خيرات المنطقة”، ومن العاصمة الروسية موسكو قال رئيس الوفد الوطني المفاوض السياسي المحنك “محمد عبدالسلام”: “لايمكن أن يكون هناك أمن في الخليج من دون أمن في اليمن”، عبدالسلام وفي زيارة الوفد الوطني إلى روسيا بناءاً على دعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية أكد عدم حاجة اليمنيين للدعم الروسي بل ما نحتاجه فقط هو “كُفُّو بلاكم عنَّا” ولا تسمحوا بتمرير قرارات ظالمة لمجلس الأمن وتمرير صفقات بيع الأسلحة لتحالف العدوان الإجرامي، عبدالسلام الدبلوماسي الوحيد في العالم الذي وبَّخ الدب الروسي في عقر داره، واصفاً تمرير روسيا القرار 2216 ضد اليمن أنه لم يكن موقفاً حكيماً ولاموفقاً، عبدالسلام عقد مباحثات رسمية مع نائب وزير الخارجية الروسية وممثل الرئيس بوتين للشرق الأوسط “ميخائيل بوغدانوف” كمؤشر على تقييم روسي جديد تجاه دولة المجلس السياسي وصاروخ قُدس اليمني الشاخص نحو القدس المحتلة حيث وثب الطفل الفلسطيني وثبة الأسود وبصق بصقة القرن على جبين المتسعود المطبع المتبختر بالزي السعودي في شوارع القدس المحتلة.
والصدى كان غير متوقع سبحان من يحيي العظام وهي رميم، فالصدى كان من رام الله من رئيس سلطة أوسلو محمود عباس “أبو مازن” الذي أوقف العمل بالإتفاقيات مع الإحتلال الإسرائيلي، بل قال عباس قولاً غير مسبوق حين قال لا سلام ولا أمن ولا إستقرار في منطقتنا والعالم، نعم قال عباس في منطقتنا والعالم دون أن ينعم شعبنا الفلسطيني بحقوقه كاملة، وأثناء زيارة وفد رسمي من حماس الخنادق لا حماس فنادق إخوان قطر وتركيا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال الإمام الخامنئي أن المقاومة الإسلامية في غزة أصبحت تمتلك صواريخ دقيقة، ووفد حماس الخنادق يرد سنكون إلى جانب إيران إذا تعرضت لعدوان أمريكي، بينما حزب الإصلاح إخوان اليمن حائرين متذبذبين لا يميزون بين الحق والباطل، يتسائلون فيما بينهم البين مع من سنقف إذا اعتدت أمريكا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ياهؤلاء ياقوم التحالف الغادر من لا يميز بين الحق والباطل ينتهي به المطاف مطبعاً مع اليهود بني صهيون عبر السمسار السعودي أو عبر المراسل القطري أو عبر الدلال التركي.
فكل الطرق تنتهي إلى تل أبيب، ومن ظل الطريق سينتهي صريعاً على أيدي المخابرات الإماراتية في مأرب اليمن، فالجهاد الفلسطيني يكون في فلسطين المحتلة وليس جهاد أمريكي بالإخوان الخُوّان في اليمن وسوريا، سوريا المقاومة سوريا بشار الأسد الذي فتح جبهة الجولان السوري أمام المقاومة الإسلامية فسقط سمير القنطار وجهاد عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وآخرين من إيران والعراق سقطوا شهداء في مهام جهادية في جبهة الجولان السوري المحتل للتحضير للمواجهة المرتقبة بين الحق والباطل.
فمجاهدي حزب الله اللبناني يعيدون الانتشار من الميدان السوري إلى جبهة الجولان السوري المحتل وجبهة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، أما قائد الثورة والمسيرة القرآنية المباركة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حماه الله ونصره- قال: “حاضرون للمشاركة حتى على مستوى القتال مع العدو الإسرائيلي في أي مواجهة عسكرية جديدة سواءً لمساندة الشعب الفلسطيني أو لمساندة المقاومة اللبناني”. وقائد المقاومة الإسلامية اللبنانية سماحة السيد حسن نصر الله -حماه الله ونصره- قال: “لدي أمل بأن أصلي في المسجد الأقصى المبارك”، والتأكيد “والأوكية” جاء من طهران بقول الإمام الخامنئي: “سيصلي السيد حسن نصر الله في المسجد الأقصى القدس الشريف” إن شاء الله تعالى، ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم قال: “أعتقد أن محور المقاومة هو من سيطلق الرصاصة الأولى في حرب تحرير فلسطين المحتلة”.
فالرصاصة الأولى قد تأتي من غزة، وقد لا تأتي ولن تأتي من آل سعود وأذنابهم، بل قد تأتي من طفل حوثي في القدس المحتلة، وقد تأتي من طفل متحوث من رام الله والبيرة، وقد تأتي من جنوب حزب الله اللبناني، وقد تأتي من رفاق الشهيد سمير القنطار من جبهة الجولان السوري، فبعد 30 عام من الأسر في سجون بني صهيون خرج سمير القنطار محرراً فظهر من بيروت الضاحية الجنوبية ليقول أيقونة خالدة وقوله: “خرجنا من فلسطين المحتلة لنعود إلى فلسطين المحررة” فسقط شهيداً بالتحضير للعودة في جبهة الجولان السوري وحتماً رفاق القنطار على العهد والدرب سائرون بالطلقة الأولى أو معها، وقد تأتي الطلقة الأولى من بلاد الأنصار على هيئة مقذوف حوثي بمسمى قدس المجنح، أما طلقة بلاد سلمان الفارسي ستكون شكل ثاني شكل ثاني لا ثالث لها.
وبكل تأكيد فإن الطلقة الأولى نحو بني صهيون لم ولا ولن تأتي من آل سعود ولا الإمارات ولا إخوان تركيا العثمانية ولا أخوات قطر ثورات الربيع الصهيوني ولا من أبطال التحرير المناطقي والعنصري، وهي كذلك لن تأتي من قوم استعادة شرعية فلسطين والمقدسات الإسلامية والدولة الفلسطينية من المحتل الصهيوني بالسياسة والمفاوضات والهدار، وهي كذلك لن تأتي من قوم الصحابة وأم المؤمنين والسلف الصالح فهم مشغولين هذه الأيام والأسابيع والأشهر والسنين العجاف مشغولين باستقبال المهاجرين من أمريكا الإمبريالية وبريطانيا الإستعمارية في أراضي الحرمين الشريفين تبعاً لطاعة ولي الأمر الملك الفاسد وطبقا لفتاوي محلل الديسكو تركي آل الشيخ الوهابي كبير صغير كبار هيئة علماء آل سعود وآل الشيخ الوهابي.
فالمارينز الأمريكي حلال حلال في الحجاز ونجد، وكذلك العسكر الإنجليز فهم حلال حلال فقد ثبت لهيئة كبار العلماء وبالرؤية بالعين المجردة بأن أفراد قوات التحالف الدولي الإنجليز والامريكان المتواجدين في أراضي الحرمين الشرفين مطهرين مختونين وبذلك هم مسلمين ويحمون الحرمين الشريفين من الميليشيات الحوثية والمجوس الفرس الروافض.
وكما أسلفنا سابقاً فالحالب الأمريكي لن يحارب بالوكالة عن دول غنية، وأوروبا عجوزة ولن يسعفها ترامب الإنجليزي الذي يريد ذبح الإتحاد الأوروبي، وبذلك كله فإن الطلقة الأولى ستكون من نصيب محور المقاومة وحلفائهم، وقد نرى ونشاهد سيناريو مختلف ومفاجئ للصديق قبل العدو بوحدة كل الرصاص المقاوم ودفعة واحدة باتجاه فلسطين المحتلة العدو الصهيوني، ولن تسلم حينها كل شرعيات الخيانة والإنبطاح شرعيات السفارات وثقافة الحياة والتطبيع شرعيات ثورات أخوات قطر، زمن الطلقة الأولى من إسرائيل من أمريكا من بريطانيا قد ولَّى وإلى غير رجعة، وجاء زمن الطلقة الأولى والأخيرة من محور المقاومة بل زمن طلقات تحالف شامنا ويمننا وخندق سلمان الفارسي وحلفائهم، وقادر يا كريم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي
#ملتقىالكتاباليمنيين