وحشيّةٌ متعمّدة بأيدٍ عربيّة وأوامر أمريكيّة
عمران نت / 30 / 7 / 2019
// مقالات // رقيّة المعافا
على ضفافِ ذكرى مجزرة أطفال ضحيان التي لم تغب ، والجراح التي لم تندمل، وكلّ الدماء المُراقة دون اكتراثٍ لحرمتها الشرعيّة والإنسانيّة لازال بني صهيون يرتكب المجازر تلو المجازر بحقّ الشعب اليمنيّ المضلوم والمُحاصر منذُ خمسة أعوامٍ خلت ، ليأتي العدوانُ اليوم بكلّ بجاحةٍ ويقصف سوقا شعبياً ً مكتظاً بالسكان.
تطايرتِ الأشلاء ولم تتحرّك القلوب، تعالتِ الآهات والأوجاع ولم تتعالى الأصوات لفكّ الحصار وإيقاف هذه المجازر بحقّ الأبرياء، تكرر النداء ولامجيب ؛ فأينَ المُنظمات الحقوقيّة لتندد بهولِ هذه المجازر التي ارتقت منذُ أول يومٍ للعدوان إلى جرائم حرب وإبادة شعبٍ بأكمله، وأينَ الإنسانيّة التي دُفنت ولم يبقَ منها إلا الإسم، ماالقوانين التي تُخوّل لهذه الدول العدوانيّة منذُ خمسة أعوام على قصفِ سوقٍ شعبيّ بمحافظة صعدة؟ وأيُّ شرائع سماويّة تسمح بذلك ؟
إنها القوانين الأمريكيّة و الإسرائيليه التي تقضي بأن يُبادَ ويُقتل كل مُسلم وكلّ حُرّ حتى وإن كان طفلا ، ولهذا هي تأمر بكلّ طلعةٍ جويّة أن يُقصف ويُقتل ويُدمّر ويُباد هذا الشعب الذي رفض الخنوع والذلّ وقرر أن يدافع عن أرضه وبلده ووطنه ومسكنه.
صحيحٌ أنّ الألم كبير والمُصاب عظيم إلا أنّ دول العدوان ستبوءُ بالفشل كما بآءت به عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وإعلاميّاً، وهذه الدماء إنما هي شمعةٌ تحترق عزيمةً وإصراراً لمواجهة هؤلاء المتوحشيّن الذي لن توقفهم إلا القوة ، فصبراً ياأهل اليمن فإنّ موعدكمُ النصر .
مجزرة_ سوق_ آل_ثابت