في حضرة مجزرة كهذه هل يطفئ الغضب النار التي تحرق قلب كل يمني؟!
عمران نت / 30 / 7 / 2019
// مقالات // روان عبدالله
للأسف شعبنا الصامد منذ الوهلة الأولى للعدوان الغاشم وحتى يومنا هذا يعيش تحت عنف بربري لا يفرق بين كبير وصغير ، ملايين الشهداء منذ عدوانهم من بينهم 13 شهيداً سقطوا اليوم فقط حتى كتابة هذه السطور ، ومن المؤكد أن الرقم سيرتفع .
فماذا فعل لنا مجلس الأمن الدولي حينما أضاف دول العدوان في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الإنسان ؟! هل أوقف طلوع طائرة واحدة في سماء اليمن ؟! هل حافظ على دماء الأطفال والنساء الأبرياء العزل ؟! للأسف منذ البداية لعدوانهم أثبت المجتمع الدولي فشلاً كبيراً في جعل مطلب منع جرائم الإبادة الجماعية واقعاً محققاً ، ومنذ ذلك الحين والعالم لايزال يشهد فظائع هائلة ويعرف مجازر مروعة تعتبر تحدياً ملحاً وخطيراً تواجهه ويستمر تأثيره السلبي والمروع في الكثير من أجيال المستقبل !
هنا طفل غرق في دمه وقد تقطعت أوصاله وسفك دمه ، وهناك يعجز المسعفون من معرفة الجثث الأخرى، و لكل صورة حكاية ألم لايمكن إلا أن تخترق الروح وتجبرك على التحديق في وجوه الموتى وتسأل بأي ذنب قتلت؟!
فأي حافز شجعهم كي يجعلوا وجوه الأطفال البريئة وأحلامهم الصغيرة هدفاً لسلاحهم الفتاك ؟! سوى أنهم يرتعدون رعباً من الأجيال الصاعدة هذا مؤكد وواضح وجليّ من مجزرتهم البشعة هذه.
بين المجازر والإبادة الجماعية ، تتعدد المسميات والمصير واحد مصير مؤلم وقاسٍ لا يخضع لتحليل أو منطق ، ولكن هيهات أن نصمت وننكسر ، سنظل متمسكين بالكرامة مستعدين لتقديم التضحيات مهما كبرت لأن مطلبنا حياة كريمة محبولة بالعزة والكرامة والإباء لا نهاب الموت ولا نعرف الرعب وسنجتاز الحدود ، ونبدع في المواجهة والمقاومة والصمود ، ومن هذه الجريمة وسابقاتها من الجرائم لن يهنأ المتصهينين العربان ولن يحميهم من غضب الشعب اليمني شيء ونحن على ثقة بأن الشعب اليمني لن ينسى ويغفر جرائمهم ويستنقص بالدرجة نفسها إن لم يكن أقوى ضد حكام مملكة الشر والإجرام الذين باعوا أنفسهم ورهنوها لإسرائيل وأمريكا ، لن نسكت عن هذه الجريمة و الأيام بيننا ….
#اتحادكاتباتاليمن ٍ