الحجاج تحت العين الإسرائيلية
عمران نت / 27 / 7 / 2019
// تقارير // علـي الأهـدل
لا تكاد تتوقف مؤامرات اليهود ومكائدهم على الإسلام والمسلمين عند حد ولا أفق يمنكنه احتواء هذه المؤامرات إن لم يكن محفوفا دوما بالحيطة والحذر.. حقائق تتكشف يوما بعد يوم لا سيما مؤامرات التجسس ومراقبة أبناء الأمة الإسلامية وتحركاتهم المختلفة على مختلف الصعد ، عبر أساليب شيطانية كثيرة ومتنوعة تسعى من خلالها إسرائيل وعملاؤها الى تكوين قاعدة بيانات كبرى لشعوب الأمة تمكنها من سهولة السيطرة عليها في أي وقت تريد .
أساورإليكترونية تجسسية .. آخر ما ابتكره العقل الصهيوني لاستهداف حجاج بيت الله الحرام لهذا الموسم ، و يتولى نظام آل سعود عملية التنفيذ تحت غطاء رسمي .
الأساور الإليكترونية التجسسية التي أنتجتها شركة G4S الإسرائيلية خصيصا للنظام السعودي بعد تنسيق مسبق بين الجانبين ، هي أساور توضع على معاصم الحجاج و يتوجب على كل حاج أن يرتديها منذ دخوله أي من مطارات أو منافذ المملكة وحتي ساعة مغادرته لأراضيها ، حيث تصنعها وتشرف عليها شركة إسرائيلية مقرها تل أبيب وتستطيع مراقبة خط سير الحجاج خلال تواجدهم داخل المملكة أثناء أداء فريضة الحج بالاضافة الى جمع كل معلومات الحاج بما فيها الصحية وبصماته والتي ستنتقل مباشرة وفي غضون ثوان معدودة الى إسرائيل .!
لا يحتاج المرء إلى عقلية ذكية لاكتشاف مخاطر هذه الأساور سواء من حيث إسهامها في عملية التطبيع الاقتصادي بين المملكة وكيان العدو وبالتالي اصطياد أموال الحجاج لصالح الصهاينة ، أو من حيث ما يمكن أن تحققه هذه الأساور لأعداء الأمة من بنك معلوماتي عملاق ، وقاعدة بيانات كبرى ستوفر لدوائر المخابرات اليهودية والغربية الكثير والكثير من المعلومات الدقيقة عن المسلمين وسيتمكن اليهود من قراءة كل شيء عنهم وعن مقدساتهم وعقيدتهم وبالتالي سهولة استهدافهم في صميم وعيهم وثقافتهم ومسار نهضتهم وتحركهم .
مخاطر كبيرة وتبعات أكبر تدعو للتوقف عندها كثيرا ، و قراءتها بعين اليقظة والانتباه ، لادراك حجم المؤامرات المستمرة التي يكيدها اليهود وينفذها عملاؤهم في المنطقة بكل سهولة ويسر واستغباء وعلى رأسهم النظام السعودي الجاثم على مقدسات المسلمين في مكة والمدينة ، وصدق الله العظيم القائل ” ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ” .