هل تنقذ منظومة “ثاد” الأمريكية مطارات آل سعود من ضربات المارد اليمني ؟

عمران نت / 26 / 7 / 2019

 // تقارير // علـي الأهــدل

بعد فشل منظومة “الباتريوت ” الأمريكية في حماية النظام السعودي ومنشآته العسكرية الحساسة ومرافقه الحيوية من ضربات سلاح الجو اليمني والقوة الصاروخية ، تسعى مملكة العدوان السعودية جاهدة للاستنجاد بمنظومة ” ثاد ” الأمريكية للدفاع الجوي الأكثر تطورا ، وتحاول  ليل نهار الحصول عليها من خلال عقدها لصفقات بمليارات الدولارات مع الشركات الأمريكية المنتجة لهذه المنظومات ظنا منها أن بمقدور هذا النوع من الدفاعات حماية أجوائها ومنشآاتها وقواعدها العسكرية أو على الأقل حماية سمعة جيشها ونظامه الدفاعي الهش الذي ظلت لسنوات طويلة تنفق عليه ترليونات الدولارات تسليحا وبناءا وتسوقه إعلاميا كأحد أقوى جيوش المنطقة !.

قبل أيام قليلة اعترفت مملكة العدوان ضمنيا بفشلها في حسم المعركة مع الشعب اليمني من خلال تصريحات مندوبها لدى الأمم المتحدة الذي قال فيه ” إن الوقت قد حان لانتهاء أزمة اليمن ” وهي تصريحات لم تأت من فراغ بل جاءت بعد التطورات المتسارعة التي شهدها ملف الصراع عسكريا وسياسيا ، وشعور النظام السعودي بالعجز واستحالة الحسم أو حتى تحقيق أدنى جزء منه ،  لا سيما بعد نجاح التكنولوجيا العسكرية اليمنية ممثلة في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير من تغيير موازين القوى وهزيمة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية التي يمتلكها النظام السعودي ومنها منظومة الباتريوت التي ثبت فشلها وعجزها التام عن اعتراض الضربات اليمنية المتكررة على مطارات وقواعد جنوب المملكة ، ناهيك عن شعور النظام السعودي بالغربة والوحدة وتحمل أعباء كارثية كبرى اذا قررت الاستمرار في مواجهة هذا التغير المفاجىء في قدرات الردع اليمنية وخصوصا بعد إعلان مشيخة الإمارات عزمها سحب قواتها من اليمن وتخليها عن طموحاتها العدوانية في  هذا البلد  ، رغم أنها الحليف الرئيس للسعودية في العدوان على الشعب اليمني .

نعود للحديث عن منظومة “ثاد ” الدفاعية الأمريكية التي تعتزم السعودية شراءها باعتبارها أكثر تطورا من منظومة الباتريوت المشلولة التي تمتلكها حاليا والتي رفعت الراية البيضاء أمام ضربات المسيرات الجوية اليمنية والقوة الصاروخية بفرعيها  ” الكروز والباليستي ” التي تمخر سماوات المملكة وتضرب ما تريده من أهداف في أي وقت تريد ومتى ما تريد .

الرهان السعودي على منظومة “ثاد ” سيفشل بكل تأكيد لأسباب كثيرة ، ليس ابسطها غباء العقلية السعودية وخطأ حساباتها في تقدير قوة الشعب اليمني وجهلها لحجم قدرته المتنامية والرادعة بالاضافة الى جهل قوى العدوان بشكل عام في فك شفرة القوة العظمى التي يمتلكها اليمنيون والتي لا تقهر ولا يمكن أن تقهر ، وهي قوة الارادة  وعدالة القضية وقوة الحق المطلق التي يواجهون بها منذ أكثر خمس سنوات أشرس وأحمق وأعتى عدوان عرفته الحروب الحديثة ولا زالوا بذات المعنويات والعزيمة والاستعداد للتضحية وخوض هذا النزال التاريخي جيلا بعد جيل حتى النصر أو النصر كما قالها القائد الرباني في بدايات هذا العدوان.

مقالات ذات صلة