وأعدوا بين الشّمس و الخيل
عمران نت / 23 / يوليو / 2019
// مقالات // أشواق مهدي دومان
” عشنا و شُفنا ” الإخوان و شعارهم المأخوذ من القرآن : ” و أعدّوا “و السّيفين الذي عنى النّخلتين الوهّابيّة في مملكة الشّرّ ، و دُرنا حول هذه الكلمة المقدسة و انتظرنا ممّن رفعوا شعار : ” و أعدّوا ” إعدادا لما استطاعوا من قوّة ، و من رباط الخيل الذي هو رمز المؤتمر الذي امتاز و سقط عنه عفّاش يوم أعلن خيانته لوطنه ، و قبلا ما وجدنا له خيرا إلّا معقودا و مربوطا ببني الأحمر (بفروعهم الثلاثة ) ، و ما وجدنا إعدادا و قوة إلا لضرب الجنوب في 1994 ، و أكثر منها لضرب صعدة في 2004 ، و كذلك انتظرنا طيلة عقود إعدادا من الوجه الآخر لعفّاش و هم أصحاب تبرعات جمعية الأقصى التي كان يقوم بها حزب اللحى المحنّاة فلم نجد إلّا فتاوى بقتل ملايين اليمنيين عدا مليون الذي حدّدوه ، و قصدوا به روّاد الفنادق فقد كان إعداد الخونة و العملاء و المرتزقة أن يغيب ( فتى مران _ قولتهم ) ( السيّد / عبدالملك الحوثي ) ليرفعوا علم أمريكا و إسرائيل على جبل مرّان كما صرّحت صاحبة الفخامة : أمينة ،
نعم : كان تاريخ الإخوانجعفاشيين أسود مشرّب بحمرة دمّ ضحاياهم ، كان تاريخ يرجو أن يقتل و يجتث عرق رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) من اليمن على يد طلاب العلم الذين حملوا المفخّخات و خبؤوها تحت لحاهم في دماج حيث أتوا من بقاع الأرض يطلبون العلم بالتّفخيخ ، و منهم كان إعداد لقتل الأحرار و التخلّص منهم أولا بأول و بعدها يحلو الجو لشمس الإصلاح لتشرق و يغنيها ترامب و نتنياهو : ياشمس ياشمس لا لا تغيبي ، وكيف تغيب حضارة أصحاب اللحى المحناة و هي من تنبت الأرض جنات تجري من تحتها الأنهار حتى كادت حور العين أن تقفز من السّماء شوقا لمن جاهدوا في أفغانستان مع أمريكا ضدّ روسيا ، و جاؤوا يتخصّصون و يبيعون الحبة السوداء و العسل ليجاهدوا في بيع اليمن جنبا إلى جنب مع من يحلّل شرب الخمر الذي كان متوفرا من ضمن المخزون الذي يعجبك ( أقصد يعجبهم ) ،،
نعم : ما خاض خيلهم في شمسهم معركة ضدّ عدوّ ، و لا استردّ ما أخذه بنو سعود عنوة كجيزان و عسير و نجران ،
ما فقهوا تسليحا للجيش و روحا قتالية دفاعيّة تدافع عن اليمن ، و هجوميّة تهاجم من تسوّول له نفسه باحتلال اليمن رغم المنح التي كانت تعطى للإخوانجعفّاشيين و شلّتهم الحاكمة إلى روسيا و العراق و أمريكا و…الخ علّ مخترعا من أولئك المبعوثين للخارج ( ابتعاث محسوبيات لا تفاضل علمي ) ، لكن علّهم يخرجوا لنا مخترعا لسلاح أو صانعا قنبلة ، و لكنّهم كانوا يأتون و في أفواههم ملاعق من ذهب، و قد فُرش لهم السّجاد الأحمر ، و جُهزت النياشين و الرّتب العسكرية في أطباق من ذهب لإلباسهم إيّاها سرمدا، و ما إن يصلوا إلا و هم قادة و ضباط تستحي العين منهم ( خمسة وخميس عليهم ) ، فماهي سوى بضعة سنين فإذا بهم يفتتحون مراكز صيفيّة يستدعون فيها ( مريام فارس ) لتحيي حفلات افتتاح مشروع تحرير الأقصى بصانعي المفخّخات تحت جامعة الإيمان المؤمنة، والتي خرّجت نخبا و كوادر مفخّخة فكريا بكره محمد و آله و تنصيب معاوية خليفة للمسلمين ، كما افتتحت مراكز لعلاج الإيدز و ما شبكات الدّعارة التي انتبشت الآن إلى من صنع أيديهم ، و أضف إلى ذلك حفلات افتتاح مصانع الحرس و الفرقة و العمالقة المقاتلين في الجنوب مع الإمارات ضدّ المحتلّ اليمني الحوثي، و الذين بقيادتهم انتصرت القوميّة الأمريكيّة و الهويّة الإسرائيليّة ؛ فإسرائيل و اليهود ليسوا خطرا على الكون قدر خطورة أبناء و أحفاد رسول اللّه الهاشميين فهؤلاء هم العدو الذي يجب الإعداد له من منظار الإخوانجعفاشيين بوضع خط تحت كلمة الإخوانجعفاشيين للتدليل على أن اليمن بيعت من قبل حزب الاخوان و عفّاش ، بيعت منذ اغتال هذا الجمع إبراهيم الحمدي ، و سلسلة الرجال بعده إلى الصّمّاد الذي خفض جناحه و ظلل اليمن في ثلاثة أعوام حكمها بأيدلوجية عجز عنها خريجو ناطحات السحاب من الإخوان و العفافيش ، رغم أن ّ الصّمّاد خريج مدرسة كهف مرّان و حليف لفتى مرّان، و قبله لأخيه الشهيد القائد ، و المصيبة تشدُّق المرتزقة و الخونة بالكهف و هو عنوان سورة توسّطت القرآن فكان موقعها موقع القلب في الجسد ، و الكهف مدرسة محمّد رسول اللّه، و الكهف مأوى فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى ، و هؤلاء فقط من فعلوا و أحيوا أمر اللّه :” و اعدوا ” و هؤلاء هم فرسان الميدان الذين ينتصرون يوما بعد يوم و يرهبون بتصنيعهم و ابتكاراتهم عدو اللّه و عدوّنا ، و أما روّاد الفنادق فمسوخ لاحول لهم و لاقوة و لا رصيد إيماني وطني يمني فـــ : يمن وباعوها ، و وطن و انسلخوا عنه ، و إيمان و انقلبوا عليه فضاعت هويتهم و هاهم مشردون كبني اسرائيل بين عواصم أربابهم فبعضهم ربه سلمان ، و بعض عيال زايد، و بعض أردوغان، و بعض السيسي و بعض أخو هيا الهاربة النبيلة ، و أمّا أصحاب الكهوف فقد تجذروا في عمق أرضهم، و انغرسوا و التحموا بترابها ، و التحقوا بفروعها التي عانقت السّماء ،
أصحاب الكهوف يصنعون بلاستيهات و مسيّرات و قواصف ترعب الشّياطين، و تربطهم، و تكسر قرونهم ،
أصحاب الكهف يزيحون اليوم السّتار عن نوع جديد ممّا أعدّوا من قوة و من رباط الصّواريخ التي ستزلزل الأعراب، و تعيدهم للخيم يبكون أطلال ( عبلة) بالجواء ، و ( سعاد) التي بانت على (كعب بن زهير )، فرحل عنها تاركا جاهليته ملتحقا بــ سُعاد الإسلام و هو الذي قال :
_ بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفدَ مكبول ،،
و هنا لم يتخلّص المرتزقة من جاهليتهم العصريّة، و هم المهندمون ، لابسو الكرفتات بينما قدرهم بين أحذية ترامب و نتنياهو و سلمان و عيال زايد ،
لم يرتقوا بأنفسهم فظلّ فيهم أبو جهل و أبو لهب فتبت أيديهم بما كسبوا ، و تحالفوا مع عدو هو الأحقر ، لينتصر الحق و ينتصر فتية الكهف على ساكني الأبراج الآثمين ، و ليمت اليوم قهرا و غيظا أولئك العملاء ، و لسان حالهم يقول : يا ليتني كنت معهم ؛ فافوز فوزا عظيما ،، و لكن هيهات للعبيد أن يكونوا أحرارا، هيهات هيهات ..
ملتقى الكتاب اليمنيين