ما معنى وصول 500 جندي أمريكي إلى السعودية؟
أكد مستشار رئاسة الجمهورية في صنعاء ورئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان، عبد الملك الحجري، أن وصول 500 جندي أمريكي للسعودية يؤكد هزيمة عدوانها على اليمن، مشيرة إلى أن الرياض لا تريد الاعتراف بهزيمتها في اليمن سياسيا وعسكريا، وبأنها تحاول عرقلة جهود المبعوث الاممي للحل باليمن.
وقال الحجري في برنامج “المشهد اليمني” من على شاشة قناة العالم: بعد خمس سنوات من الصمود الأسطوري للشعب اليمني وصمود جيشنا ولجاننا الشعبية تحطمت تلك الآمال التي كان يؤمل عليها نظام العدو السعودي الذي كان يتوقع ان العدوان على شعبنا سيستمر شهر او شهرين ولم يتوقع هذا الصمود الاسطوري من الشعب اليمني، ايضا بعد خمس سنوات لم يكن يتوقع ان تتطور البنية الصاروخية والعسكرية اليمنية بهذا الحجم.
واضاف: الآن اصبحت القوة الصاروخية اليمنية والطيران اليمني المسير يهدد عمق العدو السعودي، هناك ضربات نوعية مستمرة بشكل شبه يومي الى العمق السعودي مما تسبب بإنكسار هيبة العدو السعودي امام العامة من ابناء السعوديين، وايضا سبب انهيارات معنوية في صفوف جيش العدو السعودي واتضح بالفعل هشاشة نظامه مما دفعه للجوء للعدو الاميركي طلبا للحماية وهذا يؤكد بالفعل فشل العدوان السعودي على اليمن منذ اليوم الأول وانه بدرجة اساسية كان عدوان بقرار اميركي.
وتابع الحجري: والآن بعدما فشلت كل الخيارات العسكرية والسياسية التي راهن عليها العدو السعودي طوال خمس سنوات، اخيرا التجأ الى العدو الاميركي طالبا للحماية، وما وصول 500 جندي الى قاعدة سلطان الجوية في جنوب الرياض الا تاكيدا بما لا يدع مجالا للشك هزيمة عدوانه على شعبنا اليمني.
وقال: العدوان على شعبنا اليمني والمستجدات الاخيرة هي مرتبطة بالمستجدات على الساحة الاقليمية، والموجود الآن هو مشروع اميركي صهيوني غربي، ومشروع مقاوم لهذا المشروع متمثل بمحور المقاومة والممانعة، وبالتي قد تكون المستجدات الاخيرة وتعزيز التواجد الاميركي في المنطقة يأتي في هذا السياق، لكن لا يمكن ان ننسى الانجاز الكبير الذي تم تحقيقه بالنسبة للطيران اليمني المسير في استهدافه للعمق السعودي وفي اثبات هشاشة جيش العدو.
واشار الحجري الى أن مسألة التصعيد واردة برغم التهدئة الحاصلة في الحديدة وفقا لاتفاقية ستوكهولم، مبينا ان هناك خروقات مستمرة من قبل مرتزقة السعودية وأن هناك تحشيدات عسكرية في اطراف مدينة المخا وفي اطراف الساحل الغربي، وايضا تحشيدات مستمرة في بعض الجبهات التي كانت هادئة نوعا ما في نهم وغيرها من المناطق، معتبرا ان هذا ياتي في سياق التصعيد العسكري للحفاظ على ماء وجه السعودية.
وقال: السعودية حتى الآن لا تريد ان تعترف بالهزيمة، كل المؤشرات السياسية والعسكرية تؤكد ان العدو السعودي على مدى خمس سنوات فشل في عدوانه على اليمن، واليوم ما زال يكابر هذا العدو ولا يرضى ان يرضخ لحقيقة الامر الواقع انه فشل سياسيا في تحقيق اي نجاح خلال المشاورات الاخيرة وفشل عسكريا في تحقيق اي تقدم ميداني.
واضاف الحجري: كان واضحا ان المبعوث الاممي من خلال احاطته في مجلس الامن الاخيرة، يهدف الى حلحلة الامور السياسية والدفع بإتجاه عملية السلام، والسعودية تحاول قدر الامكان عرقلة المساعي الاممية والتي ستؤدي بالفعل في حال ما انعقدت مشاورات قادمة الى وضع اللبنات الاساسية للحل السياسي في اليمن ومناقشة المعضلة الاساسية المتمثلة بتشكيل سلطة انتقالية وازاحة رموز الخيانة والعمالة عن المشهد السياسي وفي مقدمتهم الفارين هادي وعلي محسن، ولذلك فالسعودي يحاول قدر الامكان الحفاظ على عملائه وعلى هذه الكروت من خلال التصعيد العسكري.