وذهب مرسي كسابقيه بخزي الدنيا والآخرة
عمران نت / 19 / 6 / 2019
// مقالات // أم الصادق الشريف
لمّا فاز مرسي برئاسة مصر ضجت أصوات إخوان صنعاء بالأفراح والابتهاج واشعلوا سماء صنعاء أضواء عيارات نارية احتفاءً بفوزه ، وتحولت صنعاء إلى القاهرة ، كل هذا لأن الرياض تحتفل به، لكن لما مات مرسي ضربت عليهم الذلة والمسكنة فلم يتجرأوا حتى ان يترحموا عليه لأن الرياض أول من بارك بوفاته ، وتبدل صوت :”مرسي يرسي على الكرسي”.
ب:”مرسي سقط مغشيا عليه”.
مرسي أول زيارة له بعد تسلم رئاسة مصر إلى السعودية!
لكن أول من باركت سقوطه هي السعودية!!!
حتى قناة سهيل التي صارت مصرية حال الفوز بالرئاسة
تحولت حال الوفاة إلى صم بكم عمي فهم لا يسمعون ولا ينطقون ، وكأن على رؤوسهم الطير لأن السعودية باركت موته !!
وأنا أجزم أن سقوط مرسي مغشيا عليه تم باغتيال سياسي ممن ارسوه على الكرسي وذلك لأجل لفت انظار الإعلام عن مايحصل في مطار أبها وجيزان فلا يهمهم من هو كبش الفداء ، المهم أن قد حرقت ورقته وموته سيكون في الوقت الذي يستغلونه لمصلحتهم ، وأي مصلحة أشد حاجة من صرف إعلام كل العالم عن هزيمة السعودية وتمريغ أنفها وإيقاف مطاراتها بما كانوا يسمونها ألعاب ورقية وينشغل الإعلام بسقوط مرسي ، كما فعلوا في تقطيع خاشقجي أيام تمريغ انف السعودية ٱنذاك..
موقف الإخوان المفلسين مع مرسي في اليمن مع وفاة مرسي هو موقف الإسلامييون الذين يصنع إسلامهم أعداء الإسلام، وهكذا يراد للإسلاميين أن يبقوا ، فأعداء الإسلام يريدوا تظل دولة الإسلام يمثلها كنموذج صنعه عدو الإسلام ، يراد ان يكون نموذج دولة الإسلام إما دولة القاعدة تكفير وقتل وقطع رؤوس…
أو دولة بن سلمان مراقص و.ملاهي.، بل صار الدسكو من شعائر الإسلام بشرط تكون في المرقص تقام صلاة الجماعة وان لا يكون جهاز رفع أصوات الغناء هو نفس جهاز رفع الاذان…
خسئتم فلن تترك لكم الساحة لتشويه الإسلام. الذي مثله محمد بن عبدالله الذي دانت له الأمم وانحنى له كفار ومشركي ومنافقي العرب ، ودفع اليهود الجزية وهم صاغرين ، وانحنت له امبراطورية قيصر وكسرى..
وبقي الإسلام عزيزا شامخا تدين له الأمم حتى صار التحريف والإنحراف من أمة الإسلام أنفسهم يقودهم أحفاد طلقاء فتح مكة ويهود خيبر، حينها الأمة اختارت مصيرها وولت عدوها زمام أمرها فخذلوا وصي رسول الله وأحفاده وبقيت الأمة مهانة يقتل عزيزها ويرأس ذليلها..
حتى نهض رجل الدين الإسلامي المحمدي العلوي من مثل الدولة الإسلامية كأرقى نموذج لأنه اخذ الإسلام من منبعه الأصل ، ذلك هو المرجع الديني الإمام الخميني -رضوان الله عليه- ..
لما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران ويئس العدو من هزيمتها قالوا خلاص أنتو امسكو المساجد والإرشاد لكن افصلوا الدين عن السياسية، لان الإسلاميين لايستطيعوا الحكم للأمور المستحدثة .
لكن الإمام الخميني أثبت أن الإسلام ينطلق بدستور رب السموات والارض ، خالق الكون ومدبره والأعلم بمصالحه ،
فقال لا يمكن نفصل ديننا عن سياستنا ولا سياستنا عن ديننا، فنهض بنهج القرٱن الكريم وثقل القرٱن اللذان من تمسك بهما لا يضل ولا يشقى ولا يذل ولا يهان ولا يخزى فقهر بمنهجه القرٱني امبراطورية العصر ويهودها ومنافقيها وتحمل الحروب والحصار والمؤامرات بكل أنواعها وتحداهم وانتصر عليهم ..
وقبل اشهر احتفلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ب أربعين سنة من انتصارها وهي في أعز واقوى مقام أمام العدو والصديق …
ونموذج ٱخر للدولة الإسلامية المحمدية العلويةالقرٱنية، بقيادة القائد المسلم العربي اليمني السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-ادام الله عزة- فقاد الشعب اليمني قيادة شجاعة حكيمة وخيب وافشل كل أنواع الحرب التي قادتها امبراطورية العصر بيهودها ورومها وقريشها ومنافقيها وافشل حربهم الباردة والناعمة وصدق القول بالعمل ووحد شمل اليمنيين بكل طوائفهم واحزابهم بصدق التساوي بين كل اليمنيين في الدولة وتقدم اسرته وقيادة دولته للجبهات ، لم يدعو شعبه لعدوان او تعدي على احد إنما قال : نحن رجال سلام ولسنا رجال استسلام ، وجه شعبه للزراعة للصناعة للعلم لتكون أمة متعلمة ، أمة قرٱنية ، أمة تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع ، أمة أحسنت الجوار مع من احترم سيادتها ، وشديدة البأس على من سولت له نفسه بهتك كرامتها..
فجن جنون الغرب ومن تعودوا ان يعطوا اليمنيين فتانا من خيرات بلادهم وهم عبيد جياع ينتظرون المنتظمات متى تغيثهم بقمح مسوس وبطانيات موبوءة …
واليمن غني وثري وله الحق في إدارة بلاده بره وبحره ومضيقه وميناه وجزره …
وله الحق ان يصنع ويصدر ويستورد مايريد ممن يريد ..
السيادة هي حق يشعر بها حتى الطفل لا يرضى حتى امه ان تضل هي من تؤكله وتلبسه ..
ما أن يكبر قليلاً حتى يقول انا سٱكل وسألبس انا اتصرف في العابي وخصوصياتي ..
فكيف بشعب يمتلك قدرة وعده بها العزيز الجبار ملك السموات والارض ، يمتلك ارض واسعة وخصبة ، ومياة كثيرة وعذبة وثروات معدنية وغازية و…
هذا القائد القرٱني أعاد شعبه للعمل
بالقرٱن وتطبيق ٱياته تطبيقا عمليا وليس كحفظ السديس وامثاله للقرٱن الكريم سجع وحسن صوت والعمل عكس القرٱن تماما..
فهزم هذا القائد يهود العصر وامبراطورية امريكا وبريطانيا وكل دول الغرب ومنافقي الشرق ، وعرفهم أن الإسلام لو طبقه أهله لدانت لهم الأمم كما دانت لنبيهم محمد-صلوات الله عليه وٱله-…
والقادم قادم بالمفاجئات التي تثلج صدور قوم مؤمنين ،
أيتها الشعوب المسلمة كفى مامضى كفى أن يضحك عليكم أعداء الإسلام بصناعة إسلام هم يديروه ويرمزوا شخصياته عودوا الى القرٱن الكريم تفلحوا
وأنتم أيها القادة العرب خذوا عبرة من نهاية مرسي وحسني وصدام والقذافي وعفاش ومن سبق ولحق استخدمهم الغرب حتى أحرقوهم أمام شعوبهم فكانت نهايتهم إما قتيل يقتله شعبه وإما قتيل ٱخر يقتله سيده
إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب.
اتحاد كاتبات اليمن