بنود حقوق الإنسان في اليمن تعادل قيمتها الضرب في صفر….
عمران نت / 19 / 6 / 2019
// مقالات // دينا الرميمة
هناك حيث اللاإنسانية صاغوا بالأرقام أعياد وأيام عالمية يحتفلون فيها ..
ونحن اليمنيون لا نجد بنداً واحداً يعطينا حقنا في الحياة… بل كانت أيام عالمية تهدينا الألم والوجع بالترتيب.
ففي حين العالم يحتفل بيوم الصحة نكون نحن نودع أرواحاً لم تجد لها من الصحة نصيباً ، فتفضل أن تفارق تلك الآلام والأوجاع بصمت، حتى لا تنزع عليهم احتفالهم،،
تودعهم وهي ساخرة ممن يوزع تيجان صحة مزيفة .
وفي حين يحتفلون بيوم الطفل:
نكون نحن نُجمعُ أشلاء طفل من هنا وهناك، ونبحث عن آخر موءود تحت الأنقاض، ونودع رضيعاً اغتالته الكوليرا..وندفن آخر فارقنا وهو يشكو الجوع..
وحين يحتفلون بيوم المرأة:
نكون نحن نرثي نساءً أتت طائراتهم تهديهن الموت بمناسبة يومهن العالمي،
ونبحث عن أخرى مفقودة اقتيدت مغصوبة إلى مكان لا نعلمه…
وبيوم الأم يحتفل الأبناء بأمهاتهم وهنا الأبناء بأصابعهم يحاولون فتح عيونهم بأصابعهم بحثا عن أُم بين وجوه غريبة ليرد الدمع يواسيهم نحن معكم فتلك الأم قد رحلت لجنان الخلد ..
وبنفس اليوم كانت أمهاتهم تستقبل الورد والهدايا من أبنائها وهنا الأم تستقبل جثامين أولادها ممزقة صارخة فلذه كبدي أغتليت بلا ذنب إلا لأنها يمنية .
وبيوم العلم والمعلم:
نكون نحن نرفع الركام بحثا ًعن طالب مفقود وبجانبه معلمه، قد بترت ساقه ويداه..
وحتى الحيوان كان له نصيب وحقوق في كل العالم، إلا تلك الحيوانات التي تواجدت على أرض اليمن لم يكن لها حق الحياة..
والطبيعة والشجر والهواء والحجر دفعت ثمن تواجدها على أرض اليمن، لتدمر وتنتشر فيها الغازات والأوبئة، فتعكر صفوها وتجعلها غير قادرة أن تمنح طالبيها من ذلك الصفاء والنقاء، إنما قد تمنحهم أوبئة وسموما تجعلهم يغادرونها إلى حيث لاعودة..
هنا وبعد سنين أربع:
الحقوق تنتهك، والإنسانية تذبح، والآلاف من المذابح والمجازر ترتكب،،
وتقف تلك البنود وأمهاتها من المنظمات صامتة ولا أثر لها ولا قيمة،،
قيمتها مضروبة بالصفر، وقد تتشجع إحداها لتجاملنا بقلق يزيدنا قلقا،
لترى تلك القيمة تتزايد عند قصة خاشقجي ومن يقلق منهم يشجب ويندد،
ولكلب أخرجه صاحبه بين البرد بلا لحاف، ترى البكاء والعويل بأن رفقاً بحيوان يحمل روح ونفس!!
تباً لعالم وقوانين تذبحنا بضمير موبوء بنفاق.
وعبثاً يحاولون خداعنا بإنسانية لا وجود لها .
ولأن هذه الأرض اليمنية كانت منسية إلا أنها أبية عصية على الطغاة والمتكبرين، ولأننا ننتمي لهذه الأرض دائما وأبداً سيبقى نبض قلوبنا يمني الهوية ولن ترى الدنيا على أرضنا اليمنية وصياً.
اتحاد كاتبات اليمن