إيران أم اسرائيل عدو المؤمنين !!
عمران نت / 16 / 6 / 2019
// مقالات // همـــام إبراهيــــم
عندما يتم تجميد التفكير فقد غُيبت إحدى النعم التي منحها الله للإنسان عن سائر المخلوقات ، وبالتزامن يلحق بهذا هجوم اقتصادي كإشعاع لايذر شيء وتجريد للنفوس من القيم والأخلاق وتمييعها وتدجينها وحذو كل جديد يأتي من دول الاستكبار العالمي ومحاولة البحث عن الترفيه لمحاولة التخفيف من واقع المعاناة وصعوبات المعيشة وحتى لايتم الالتفات لقضايا عالمية تهمنا كأمة إسلامية وحتى هوجمت أمتنا بمختلف أنواع الإفساد والانحراف فسادت ثقافات تنافي حتى الفطرة .
ومن هنا صُنع عداء كبير جداً ومعلن رسميا ودينيا وإعلاميا وفقهيا وبكل ما يمكن لك أن تتصوره ، حتى أننا رأينا جرأة عجيبة في المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي فيقدم نفسه ناصحاً كما هو حال إبليس مع أبونا آدم وبكل وضوح للأمة الاسلامية قائلاً بأن يوم القدس العالمي ، هو يوم القدس الإيراني ، وكل عمل يصب في خدمة القضية الفلسطينية هو عمل إيراني وتشبه بالإيرانيين مستغلاً بذلك ما تم زرعه من بغض وكره وحقد بغير حق في أوساط بعض الأمة الاسلامية تجاه إيران ويضرب السنة بالشيعة، ووصفه لإيران بأنها محرفة للإسلام ظاهراً غيرته وحميته للدين الإسلامي وأن كل الحركات التي تقاوم وتواجه وتناهض العدو الاسرائيلي تتشبه بإيران المجوسية الرافضية !!
ويتصدر مشهد التعبئة الشنيعة والمهولة السعودية وامريكا واسرائيل وصنعوا الدعاة الدينيين باسم الإسلام لصنع روح الأخوة والمودة بين أنظمة و شعوب الخليج مع العدو الاسرائيلي والامريكي وبث العداء من المجتمع الإسلامي تجاه إيران ليصبح المجتمع الإسلامي هو الجندي الذي يجند نفسه لمحاربة إيران نيابة عن دول الاستكبار العالمي وهذا الذي يحدث في ظل ابتعاد الأمة عن القرآن وحصر الإسلام في الدعاة فقط دون أي تفعيل للعقل تجاه الواقع والقرآن ، وسيصل الأمر إلى أن تصبح الصلاة والصيام والزكاة وكل تعاليم الإسلام حتى القرآن ذاته عمل إيراني وسيتخلى عن كل هذا الكثير نكاية وحقدا وكرها لإيران وفي الحقيقة خدمة للعدو الاسرائيلي والامريكي !!
جاهلية رهيبة في ظل وجود القرآن بين أيدينا ولم نرى إيرانيا يعبد ناراً ولا صنما ، وكل من يوالي آل بيت رسول الله يطلق عليه فوراً رافضيا وكل من يتحدث عن أهل بيت رسول الله مجرد حديثا يكون رافضيا في نظر الكثير للأسف !! .. تجلت حقائق واقع اليوم وتجلت وانكشفت كل الأقنعة فتبين من يعادي اسرائيل وامريكا في الساحة العربية والإسلامية ومن يلقي بالمودة لامريكا واسرائيل وتطبيع مباشر وغير مباشر حتى على مستوى الجماعات الإسلامية في أي دولة كانت .
ورغم ذلك سنرى الكثير يتردد حائراً لقد غُمّ علينا ونسأل الله أن يظهر الحق رغم أنه على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره، واستيقنتها أنفسهم ولكن جحدوا بها ، ونصل في الأخير أنها السياسة يا سادتي التي من خلالها تُضرب الأمة حيث لم تكن سياسة قرآنية ولن تقوم للأمة قائمة إلا بالقرآن وأهل بيت رسول الله الذين اصطفاهم الله لهذه الأمة ودروس خيبر خير مثال طرحه الله ورسوله للناس ولكن أكثر الناس لايعلمون .
ملتقى الكتاب اليمنيين