نقاط مهمة لفهم مايجري في الواقع
عمران نت / 14 / 6 / 2019
// مقالات // أبو جواد التونسي
حبيب مقدم
– أولا: الخطة ( ألف )المترفه ذو الذهنية التجارية ترامب يحبك وينسق مبادرة في ظاهرها سلام، وباطنها ابتزاز وتهديد، فيختار الدولة التي استسلمت لدولته سابقا، لتكون هي الحاملة لرسالته عديمة القيمة عند قيادة محور المقاومة …
القيادة العليا في إيران فهمت الحبكة، فردت بالجواب المناسب الغير قابل للتأويل والشرح والتوضيح، عندما استقبلت الوسيط الذي استضعف سابقا بترحيب، في الوقت الذي رفضت تسلم الرسالة، وأكدت على أنها لا ترضى لنفسها أن تجيب على من يقف في موقع أمريكا ورئيسها، ولكنها واحتراما للضيف سوف توضح للضيف أسباب موقفها …
– ثانيا: الخطة ( باء )في نفس السياق والوقت كان مهندسو التاجر المترف ترامب يحبكون مع حلفائهم في المنطقة عملية تخريبية لاستهداف ناقلات النفط التابعة لنفس الدولة التي اختارها لتلعب دور الوسيط الحامل لرسالته إلى قيادة الجمهورية الإسلامية .
وذالك كله لأجل :
— ألف : إمتصاص سلبيات الموقف الذي حشر فيه، والناتج عن موقف الجمهورية الإسلامية من مبادرته المسمومة، لدى الرأي العام الأمريكي والدولي، فهو بالخطة باء أراد شيطنة الجمهورية في وعي الرأي العام، الذي سينظر لموقف قيادة إيران بالتعظيم والإحترام….
— باء : فهو يريد من الخطة ( باء) ترك انطباع عام مفاده أن الجمهورية الإسلامية تمثل الدولة المارقة التي لا تحترم حتى ضيوفها، ولا تتوانا على السعي في الخيار التخريبي، في الوقت الذي يظهر نفسه ودولته على أنهم يجنحون للسلم والمنطقية مع عدو لا يفقه إلا التخريب والإرهاب ……
— جيم : ايجاد مبرر وأرضية جديد لشن حملة واسعة من الضغوط والعقوبات على الجمهورية الإسلامية، وهنا أتصور أن تكون هناك مزيد من التضييق الكبير والمؤذي على محور المقاومة عموما والجمهورية الإسلامية خصوصا، لأننا نعلم جميعا أن أكثر دول العالم منبطحة وخاضعة للإرادة الأمريكية …
وبحول الله سوف تكون الخيبة هي النتيجة الوحيدة لمساعيهم …ولن يصل الأمر لشن حرب أبدا ……
-ثالثا: الموقف الذي ستتخذه القيادة العليا في الجمهورية، حسب فهمنا لطبيعة التفكير لديعم هو مزيد من الثبات على ما تحقق وأنجز، وكذالك التحلي أكثر بقيمة الصبر والتصبر، مع مزيد من السعي والعمل الجاد نحو تحصين وتطوير الوضع الداخلي ….
خلاصة الكلام:
لن تكون هناك حرب من طرف أمريكا ولا الدول الغربية، لعدم قدرتهم على تحمل النتائج، أما الحرب مع الأقزام العربية وغيرها، فلن تحصل بشكل مباشر وشامل لحكمة وتدين القيادة الإيرانية لا لشيء آخر ….
لا نتصور وجود طرفا ثالثا يعمل بشكل مستقل، ويريد إشعال نار الحرب بين أمريكا والجمهورية الإسلامية …..
المرحلة القادمة ستحمل لنا نوع آخر من المواجهة الصعبة، والتي سيمتحن فيها رجال ونساء، وشعوب ودول ، وهي المواجهة بين المدارس وقيمها، أي بين قيم ومواقف مدرسة محور المقاومة، وبين قيم ومواقف أمريكا وباقي الدول التي معها …..
والمنتصر هو الذي ستكون قيمه ومواقفه منسجمة مع سنن الله والتاريخ …..
فهنيئا لمحور المقاومة بالنصر المبين، الذي ستتعلم منه دول وشعوب كثيرة معنى أن يكون الإستضعاف سر الإنتصار على أكبر مستكبر مفترض …..
والسنين بيننا …….
فقد جاءت المرحلة التي سيتجلي أكثر في الواقع حقيقة أن يكون الله معنا……