كروز اليماني ومعركة المطارات
عمران نت / 13 / 6 / 2019
// مقالات // الكاتب محمد صالح حاتم
على مدى اربعه اعوام ونيف وتحالف العدوان يقتل الشعب اليمني ويدمر بنيته التحتية ويفرض عليه حصار اقتصادي بري وبحري وجوي ويغلق جميع مطاراته المدنية ويحرم مئات الالاف من المواطنيين اليمنيين من حقهم للسفر للعلاج الذي كفلته لهم جميع القوانيين والمواثيق الدوليه، ورغم الندائات والدعوات التي وجهتها قيادتنا الثورية والسياسية الى الامم المتحدة ومبعوثيها الى اليمن بضروره فتح مطارات اليمن ومنها مطار صنعاء الدولي،وعلى الرغم من التعهدات الاممية بفتح المطار للحالات الانسانية الا ّ ان تحالف العدوان ظل في تعنته وغطرسته وتكبره،ومنعه فتح مطار صنعاء، وهو ما جعل القيادة الثورية والسياسية تحذر قوى العدوان وتتوعدها وخصوصا ًمملكة بني سعود ودويلة عيال زايد أنهم بحصارهم لليمن واغلاقهم المطارات والذي تسبب في وفاة عشرات الالاف من المرضى،يجعل مطاراتهم هدفا ًمشروعا ًلصواريخنا وطيراننا المسير،واليوم ماحذرت منه القيادة اليمنية وماتوعدده به يكون حقيقة ،فبعد ضربات الطيران المسير لمطار نجران وقاعدة الملك خالد في خميس مشيط والتي دشنت معركة المطارات ،يأتي كروز اليماني يصدق الوعد ويحط رحاله في مطار ابهاء الأقليمي ويشارك في معركة المطارات،ويصيب هدفه بدقه عاليه بتدميرة برج المراقبه وهو مااعترفت به مملكة بني سعود ولم تستطع انكار الضربه ،على الرغم من أن اعلام العدو يقول أنه مقذوف وقد اصاب صاله المسافرين واصيب على اثر هذه الضربه 26 مواطن من عدة جنسيات، فكروز اليماني والذي تم صناعته بايدي يمنية 100% حسب تصريح الناطق الرسمي للقوات المسلحه عميد سريع،فضربه كروز غيرت معادله المعركة واكدت فشل منظومة الدفاعات الجوية السعودية الباتريوت امريكية الصنع والتي اشترتها بمئات المليارات من الدولارات، رغم افتخار امريكا بها وتعدها من افضل الدفاعات الجويه في العالم ولكنها امام الطيران المسير اليمني والصواريخ اليمنية عاجزه تماما ً،فاليوم ليس امام العدو الا ّ الجنوح للسلم ووقف العدوان وفك الحصار وفتح المطارات اليمنية مالم فأن مطاراته هدفا ًعسكريا ًوأن على جميع المواطنين السعوديين والاماراتيين الابتعاد عن جميع المطارات والقواعد والمواني لانها لم تعد بمأمن بعد اليوم وهذا هو ماصرح به الناطق الرسمي بأسم الجيش اليمني وما حذرت منه القيادة اليمنية مرارا ًوتكرارا والتي حددت اكثر من 300 هدف عسكري في دول العدوان والتي كانت بدايتها استهداف مضخات النفط في التاسع من رمضان، وان المعركة اليوم ستشهد تغييرا ًكبيرا ًفي سيرها سواء ًجبهات الداخل او جبهات الحدود،وان العدوان اذا استمر في حماقته وغطرسته وارتكابه للجرائم بحق ابناء الشعب اليمني ولم يوقف عدوانه فأن المنطقه قادمه على حرب لن يسلم منها أحد، وان معركة المطارات سيرافقها معركة النفط والممرات البحريه، وأن على العدو وتحالفه أن يعي ويفهم أن اليمن لم تعد حديقة ًخلفية للسعودية كما كانت من سابق، بل اصبحت دوله قوية تمتلك من القوة العسكرية مايجعلها دولة اقليمية لها مكانتها وكلمتها في المنطقه والعالم اجمع ،وانها هي من ستكون شوكة الميزان الذي ستحدد مصير المنطقة وأن أمنها واستقرارها ووحدتها يعني أمن واستقرار المنطقة.
وان على تحالف العدوان أن يراجع حساباته وان يعترف بهزيمته ويحافظ على منشأته وما بناه طيلة عقود من الزمن.
مالم فالمارد اليماني لهم بالمرصاد .
وصدق الله القائل في محكم كتابه ( فمن اعتدى عليكم فعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) .
ملتقى الكتاب اليمنيين