الشهيد القائد ..هكذا بدأ ..وهكذا أستشهد
عمران نت../
قبيل أحداث 11 سبتمبر عام 2001 م خاطب المجرم الامريكي جورج بوش الابن العالم قائلاً ” إما معنا أو ضدنا” رد عليه الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي يومها بقوله الشهير “ينبغي أن نكون في معسكر الاسلام لا في معسكر الكفر” وفي هذا الوقت “بايع زعماء العالم الجبناء أمريكا بيعة العبيد للسيد في مشاركتهم غصباً عنهم في شن حرب عالميه ظالمه تستهدف الامة الاسلاميه والدين الاسلامي بذريعة محاربة الارهاب والقاعدة المصنوع امريكيا-سعوديا.
اهتم الشهيد القائد بالعمل الاجتماعي وخدمة الناس والنظر الى احوالهم ومعالجتهم بقدر المستطاع والمتوفر، خصوصاً ان المنطقة كانت تعاني من تهميش كبير، تزامناً مع العمل الدعوي الجهادي القرآني وبدأ يلقي محاضراته في قاعات مدرسة الإمام الهادي ، والتي ركز من خلالها على أن داء الأمة الاسلامية يكمن عن ابعادها عن أهم عوامل وحدتها، وهو الابتعاد عن القرآن الكريم، فدعا الأمة إلى العودة إلى القرآن الكريم ومن هنا أتت تسمية “المسيرة القرآنية”.
رأى السيد حسين الحوثي في العودة إلى القرآن الكريم كمشروع موحد للامه ، مشيراً إلى أنه طالما لا خلاف بين المسلمين على النص القرآني، فليعود المسلمون إلى النص وليهملوا الموروثات من التفاسير التي أدت إلى اختلافهم.
“الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام، وفي 17 يناير 2002م، سُمع فيها هذا الشعار بقاعة إحدى مدارس مديرية مران بصعدة.
حيث قال “نحن نريد أن نحارب أمريكا واسرائيل، نحن نريد أن نواجه أعداء الله، نحن نراهم يتحركون داخل البلاد الإسلامية ووصلوا إلى بلادنا وإلى سواحل بلادنا، نريد أن يكون لنا موقف ضدهم”.
هكذا بدأ السيد حسين بدر الدين الحوثي مشروعه الجهادي التجديدي القرآني بتأسيس جيل شاب مؤمن جهادي من انصارالله مطلقا صرخته الاولى التي كشفت زيف ديمقراطية امريكا ووحشيتها الاستعماريه وعمالة النظام اليمني الحاكم انذاك لامريكا ، الذي قرر شن الحرب على الشهيد القائد ورجاله “انصار الله” بدعم مالي اقليمي “سعودي” ونيابة عن امريكا واسرائيل كانت الحرب الاولى عام 2004م التي استخدم فيها النظام العميل كل انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة ضد قلة من الشباب اليمنيين المؤمنين بربهم وبواجب التصدي للمعتدين والتضحية من اجل مشروعهم القراني الاسلامي الصحيح انطلاقا من تحصين الشعباليمني العربي المسلم وخلق ثقافة العزة والكرامة والاباء والوعي و المقاومة لمخططات الشيطان الاكبر والكيان الصهيوني الرامية الى السيطرة على بلاد العالم العربي والاسلامي اما احتلال عسكري مباشر او احتلال غير مباشر عبر ادواتها العميله “الانظمه” ونهب خيراتها وثرواتها وتمييع شباب المسلمين وتغريبهم بابعادهم عن منهج القرآن و الحق والدين القويم وسنة سيد الانبياء والمرسلين محمد الصادق الامين واله وصحبه أجمعين.
لقد حمل السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي المسؤولية الكبرى” وهي مسؤولية مواجهة مشروع استعماري بتاريخنا المعاصر “المشروع الامريكي والاسرائيلي “على عاتقه فقام بتعميم الثقافة القرانية ونشر ثقافة المقاومة بالطرق الدعويه الجهاديه السلمية والدعوة الى الحق بالحكمة والموعضة الحسنة حتى قام عملاء امريكا واسرائيل من حكام اليمن في صنعاء وبدعم سعودي وعربي بشن حربهم العدوانية الظالمه على السيد الشهيد القائد المجاهد حسين بدر الدين الحوثي عام 2004 م ، فما كان من السيد الا ان دافع عن نفسه وعن دينه ومشروعه القراني بصبر وايمان منقطع النظير حتى استشهد في 23 رجب عام 2004 م .وهكذا أستشهد الشهيد القائد بعد ان غرس مشروعه النوراني الذي من الصعب ازالته بل انتشر نوره وتمدد علمه واصبح حديث العالم بعد استشهاده.
تولى سماحة القائد السيد عبد الملك الحوثي قيادة ثورة العدل والاخلاق والتحرر، ثورة المسيرة القرآنيه الجليله فتوالت الانتصارات المذهلة لمشروع الشهيد القائد القرآني وانتشرت الثقافة القرانية بفضل الله لتعم مناطق جديدة لم تكن وصلتها من قبل، ومع كل هزيمة تجرعها نظام الطغيان والعمالة والارتهان كان يوقف الحرب مجبرا وليس حرصا منه على حقن الدماء ، حتى اذا استجمع قواه عاد النظام العميل لشن حربا جديدة على انصار الله ، ظنا منه انه قادر على الثأر لهزائمه وخسائره العسكرية، فكانت النتيجة وبفضل من الله هي النصر لانصار الله والهزيمة والعار لجحافل النظام العميل لامريكا واسرائيل حتى الحرب السادسة الحاسمه التي قلبت الموازين وخلقت واقع جديد لليمن و التي شارك فيها نظام ال سعود المجرم بشكل مباشر الى جانب جيوش عملائهم في اليمن فلم يغني عنهم من الله شيئا وكانت الهزيمة التاريخيه للجيشين السعودي وجيش عملائهم في اليمن والنصر المؤزر من الله كان لعباده المؤمنين انصار الله تلامذة السيد المجاهد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، بقيادة اخيه الجليل سماحة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.
وفي الختام كان الاوفياء كما وصفهم السيد القائد عبد الملك الحوثي حاضرين بالملايين حيث شيع الملايين من اليمنيين وبحضور عربي واسلامي (الجثمان الطاهر) للشهيد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الى مثواه الاخيره وذلك يوم الأربعاء بتاريخ 05/06/2013 في محافظة صعدة باليمن ، وهذا الحضور المليوني يدلل على مدى وعي ابناء اليمن وارتباطهم بالشهيد القائد، قائد جسد كل معاني الانسانيه وتجلت فيها ابهى الرجوله والعزة الايمانيه والمبادئ القرانيه والقيم الاسلاميه.
أ.أحمد عايض احمد