شلل تام في الخرطوم ومدن سودانية التزاماً بالعصيان المدني
شهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، اليوم الأحد، حالة من الشلل التام، استجابة لدعوات قوى “إعلان الحرية والتغيير” تنفيذ عصيان مدني، احتجاجاً على تنفيذ المجلس العسكري مجزرة فض الاعتصام أمام قيادة الجيش.
وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، فيما لم تفتح أغلب البنوك، باستثناء “البنك الزراعي”، وعدد آخر.
وعمد مواطنون إلى وضع متاريس في الأحياء الداخلية بعيداً عن الشوارع الرئيسية، حيث لجؤوا إلى نصبها ثم الانسحاب فوراً، خوفاً على سلامتهم، أو تعرّضهم للاعتقال من قبل قوات الأمن.
كما شهدت مدن سودانية أخرى، أوضاعاً مشابهة للأوضاع في العاصمة الخرطوم، حيث تنتشر دعوات للمواطنين للالتزام بالعصيان، تقوم على استراتيجية “ضعوا الحواجز وابقوا في منازلكم”.
وقال صديق يوسف مسؤول الاتصال والعلاقات الخارجية في الحزب “الشيوعي” السوداني: “إنّ “المواطنين في المدن السودانية ملتزمون بالعصيان المدني، كما هو الحال في العاصمة الخرطوم”.
وأضاف يوسف لموقع العربي الجديد: “نراهن على أنّ الإضراب والعصيان المدني، خطوة مهمة ستؤدي إلى إسقاط النظام”.
وأفادت وكالة “فرانس برس”، بأنّ الشرطة السودانية، أطلقت الغاز المسيل للدموع، في الخرطوم على متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق.
وفي منطقة بحري شمال العاصمة السودانية، قال شاهد عيان، لـ”فرانس برس”، إنّ “المتظاهرين يحاولون وضع حواجز لإغلاق الطرقات باستخدام إطارات السيارات والحجارة وجذوع الأشجار لكن شرطة مكافحة الشغب تمنعهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع”.
وفي السياق، نشر “تجمع المهنيين السودانيين”، اليوم الأحد، صوراً تظهر تكدساً لحقائب مسافرين في مطار الخرطوم، قالوا إنّ ذلك بسبب إضراب عاملين بالمطار.