لرموز هويّتنا : يا عيد

عمران نت / 7 / 6 / 2019

// مقالات // أشواق مهدي دومان

و قد ينال العيد منّا جهدا و استعدادات و هذا ديدنه ، و هو المنحة و النّعمة الجليلة الجميلة التي تقوم بدور و عمل البلسم ، و المطهّر و الباعث للفرحة و الراجم لليأس و الحزن ،
العيد فرحة مشروعة محببة من ربّ السّماء يدلّل على جمالها و صدقها و روعتها عالم الطّفولة الأصدق و الأنقى ، و يؤكّد كونها فطرة فينا ذلك الطّفل و تلك الطّفلة التي لا تنام طوال الليل و هي تسامر النّجمات في السّماء منتظرة ( بنقش يديها ) ذلك الخيط الأبيض من الفجر ، فما أن تسمع تكبيرات العيد حتّى يرقص نبض قلبها الصغير هي و كلّ زينة الحياة الدّنيا من البنين و البنات، أولئك الأنقياء ؛ لنشكر و نحمد ربّ السماوات والأراضين على هذه النّعمة ،،
و هنا : يبقى في النّفس شعور بالنّقص في أعماقنا حين تتقاذفنا الجهود و تجهيزات العيد فنرى أنفسنا مقصّرين تجاه من نحب ، و متأخّرين في رفع أسمى التّهانيّ القلبيّة لأوطاننا من الأحبّة حولنا ، لأجد هذا المنبر الاجتماعي حلقة وصل ، و منبر فيه فرصتنا لأن نبثّ من ائتلفت ، و تآلفت ، و تآخت ، و اتّحدت أرواحنا معهم و تعاهدت أن تبقى على هذا النّهج القرآني المتمثّل بالمسيرة القرآنيّة ، و التي صنعها رجال اللّه الذين كانوا هم وطنها الآمن ،،
فإلى وطني الأوّل و إن رحل جسدا لكنّه حيّ في روحي و إن لم تشعروا ، ،
من غيره أبي من أشتاقه كلّ يوم ، و يوم العيد خاصّة ، فأبي لا يعوّض مقامه ألف زائر من أقرب الأقربين ، فرغم زحمة اليوم بهم لكنّ فراغ فقدانه لا يعوضه جمع ، ولا يصفه حرف، و لا تترجمه أيقونة أو صورة ، و سأكتفي ( هنا ) برفع محبتي إليه في عالمه الزّاكي الفردوسي ، وما كنت لو غفلت عن حليف القرآن سيّدي الشهيد القائد/حسين بدر الدين الحوثي، و سأكفر بأنعم اللّه لو نسيت رئيسنا الشّهيد الصّمّاد ، و سأتمنّى الموت لو جهلت أو غضضت الطّرف عن كلّ و أيّ شهيد مضى ماجدا في سبيل اللّه ، فلهم جميعا أزكى السّلام ،
لتظلّ روحى ريّا ، و شموخي يعانق السّماء بعظماء أخذوا مكانا خاصاّ في الرّوح ، و لا يملؤه إلّا هم :
١_ سيدي القائد / السيّد : عبدالملك بن البدر الحوثي
٢_ سماحة العشق ، سيّد المقاومة / حسن نصر اللّه، و كلّ مقاوم لإسرائيل فردا أم جماعة أم دولة .
٣_ السيّد علي خامنائي ، ملهم الأحرار في كلّ العالم ، و الذي بذكره سنتّهم بالتّهمة التي نتشرّف بها و نعتزّ بها ،و ليمت كلّ مبغض بغيظه من أشباه الرّجال .
٤ _ رجال اللّه المرابطون في كلّ ميادين العزّة ، و جبهات الشّرف ، في شامنا و عراقنا و يمننا ، لهؤلاء جميعا عطر من العود و أزكى ، و لهم نفح من طيب قلوب العاشقين في قدسيّة و طهر السّماء،، لهم كلّ سعادة و كلّ عام و هم المنتصرون ،، و كلّ عام و هم وطننا الوسيع ، و كلّ عام و هم رمز هويّتنا العربيّة الإسلاميّة، فلهم النصر و المجد و التّمكين ، و كلّ عام و هم بألف مليون خير ، و السّلام .

مقالات ذات صلة