بأي حال عاد العيد يايمن
عمران نت / 4 / 6 / 2019
// مقالات // وفاء الكبسي
ها قد مضى عيد ثم عيد ثم عيد، خمسة أعياد أثبت فيها الشعب اليمني أنه شعب أبي، عزيز النفس، صامد على درب الكفاح والجهاد؛ نصرة لله ولدينه، وللثكالى واليتامى والرضع..
رغم العدوان الوحشي الجائر والحصار الخانق ومانتعرض له من قتل ودمار وخراب هانحن نتعالى على جراحنا ونستقبل العيد بالفرح الذي يقهر العدوان والأحزان وهذا هو نصر آخر يحسب لنا كشعب يمني حر صامد أبي..
بينما تتزين بلدان العرب و المسلمين بقدوم العيد تتشح اليمن بالسواد حزناً وكمداً على فقد الأحبة، وبينما يستقبل الأطفال العيد بلبس الجديد واللعب والهدايا يستقبل أطفال اليمن عيدهم بالبكاء على ذويهم وسط القصف والضرب والحصار، فعذراً يا أطفال اليمن قد كبرتم قبل الأوان، وتحملتم من العناء والبلاء ما ينوء به الرجال، تكالبت علينا أمم الكفر والبغي والعدوان، وخذلنا القريب والبعيد، لكننا رغم ذلك صامدين وصابرين بفضل الله ثم بفضل مجاهدينا الأبطال الذين،ما خانوا الأمانة، وما فرطوا في حملها، وما تركو الثغور، وما اثاقلوا إلى الأرض نقول لهم سلام الله عليكم أنتم أعيادنا وفخرنا وعزنا فمبارك لكم العيد في جبهات الشرف فأنتم اليوم تصنعون للأمة عيدها الأكبر الذي سيكون حديث هذا العالم ترويه أجياله جيلا بعد جيل كيف إستطاع فتية امنوا بربهم، و بتوكلهم على الله أن يقهروا العالم بعدته وعتاده وإعلامه.
لسان حالنا اليوم يقول للعرب والمسلمين والمتخاذلين : ما للنفوس عن الجهاد تميل؟! وما للعرب والمسلمين عن قضيتنا لاهون؟ ما عادت تحركهم الدماء التي تسيل والأرواح التي تزهق؟ وما لهم قد تبلدوا أمام توجع الموجوعين وكرب المكروبين من أهل اليمن من الأطفال والأرامل والعجزة والمحتاجين؟
أين أنتم أيها العرب المتبلدون وراية الإسلام تمزق ورايات الكفر والشرك والبغي ترفع وترفرف؟
تباً لكم أيها العرب .