القمم طارئة.. والصورة بالمقلوب..!!
عمران نت / 2 / 6 / 2019
// مقالات // عفاف محمد
تجمهر الملوك بأشكالهم في مكة المكرمة وأعلنوها قمم طارئة..
بعد تجهيز مترف نزل الملوك من سيارتهم الفارهة وساروا على السجاد الأحمر الممدود ليمشوا عليه. وكانت خطواتهم المرتجفة تجر الهوينا وفي استقبالهم ملك المملكة وقد شاخت ملامحه واحدودب ظهره ممسكاً بعصاه وبإبتسامة مهزوزة وعيون زائغة يستقبلهم بحفاوة ومن ثم يستقبلهم ولي العهد في الصالة الداخلية استقبالاً ملوكياً فيه من الإبتسامات العريضة التي غالباً لا تتم إلا بين الملوك فقط ويشّحون على البسطاء بها..
ومع المديح المملق بعبارات خيالية غير مطابقة البتة للواقع يترجم هذا الإجتماع والتصافح الحار على انه تماسك عربي إسلامي ضد الحاقدين عليهم ضد من يكيدون لهم ويسعون للمساس بالمقدسات وينتهكون الحرمات والإعراف الدولية كما قال ملك المملكة في كلمته المقتضبة والتي قرأها من ورقة بالكاد يفك عباراتها حتى انه قال عن تلك القمة طارقة!
ثم عدلها بطارئة.. ولم ينسَ في بيانه ان يتحدث عن الصفعات التي وصلت حدود المملكة ودولة الإمارات متحدثين عنها انها خرق إنساني ودولي متجاهلين العدوان الكوني الحقيقي الحاصل على اليمن بقيادة المملكة السعودية !
وكان هذا التجمع الحميم الذي اختصرته صورة تذكارية كما قال المتحدث جمعهم إطار صورة خلفيتها الحرم المكي الذي تجلى من خلف زجاج عريض. اجتمعت تلك الدويلات على هدف واحد.. وهو هدف مبطن ظاهره انهم يحاربون الباطل لأجل الحق وباطنه الخقيقي أنهم يحاربون الحق لأجل الباطل.. ولكنهم لا يدرون بأن الباطل كان زهوقا.
وهكذا قلبت الصورة فقد اعتاد هؤلاء الملوك على ان يظهروا في الصورة على أنهم دعاة سلام وسفراء الإنسانية؛ وفي حقيقة الأمر هم تجار حروب ومصاصي دماء..!
ومهما عرضت ابتسامتهم وحاولوا إظهار ملامح الطيب والكرم.. لكن صورهم الحقيقة لا تبارح مخيلتنا. فسلمان وابنه محمد شنوا العدوان الكوني على اليمن منذ أكثر من 50 شهر وع فرض حصار تسبب بأكبر كارثة إنسنية في التاريخ بخق الشعب اليمني فهما اشبه بالاشباح المرعبة .
فما يفعلونه اليوم في اليمن هو أكبر دليل على بشاعتهم وخبثهم ودجلهم عندما يقتلون الأبرياء بدم بارد وعندما يتمادون في ارتكاب المجازر دون أي رادع . أو وازع .
هؤلاء هم الملوك والذين يتاجرون تجارة الموت ويسخرون من البسطاء ويتحدثون زيفاً عن السلام والأمان والمواثيق الدولية..
وغلقت القمة وحجبت عن المشاهدين ليمعنوا أكثر في خططهم ويكشفوا عن وجوههم الحقيقية ويسقطوا اقنعتهم هم اجتمعوا لتأكيد كذبتهم بأن إيران تهدد أمنهم ؛وفي حقيقة الأمر هم من يهددون امن المنطقة وباتوا يقلبون الصورة والعدو الحيقي هو من يوالونه من يراعون مصالحه على حساب الشعوب العربية المكلومة ،فهذا الإجتماع الطارئ سببه الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي وصلت مؤخرا السعودية والإمارات في حين هم يقتلونا ويدمرون محيطنا منذ اكثر من 50 شهرا ولم تجتمع قمة لإنصافنا أبداً ..
فمهما كانت مخرجات هذه القمة فهي إمعان في الظلم والعنجهية وإمعان في قتل النفس المحرمة التي حرم الله قتلها .
فإلى الجحيم يا قممهم.
ملتقى الكتاب اليمنيين