أوهن من بيت العنكبوت
عمران نت / 2 / 6 / 2019
// مقالات // فوزية عبد الوهاب الشهاري
التاريخ يُعيد نفسه والغدر يُكتب من جديد باتخاذ الدين ستارا والمقدسات وسيلة.
في زمن الإمام علي رفعوا كتاب الله على أسنة الرماح حين لاحت هزيمتهم.
وفي يمن الإيمان على مدى خمسة أعوام، قتلوا شعبا حصارا وإبادة متذرعين بشرعية مزعومة.
واليوم يتعلقون بأستار الكعبة ويتخذونها وكرا لمؤامراتهم وهي بيت الله وقبلة المسلمين. وهم الذين دنسوا فيها آثار الرسول الكريم وصدوا عن المسجد الحرام.
دعا الاعراب اذنابهم من الزعماء لقمم يزعمون فيها حماية الكعبة المشرفة، وما لجأوا إلى بيت الله الحرام إلا لعلمهم ان أبناء اليمن لن يستهدفوها ابدا، وكيف يستهدفوها وهم مع رسول الله من طهروها من دنس الكفار، هم يعلمون يقينا ان احرار اليمن لم يقتلوا مدنيا يوما ولا سفكوا دما محرما.
لكنها مؤمرة حاك خيوطها الشيطان وابنه المهفوف.
بدأ سلمان وابنه المهفوف المتعطشين للدماء مسرحيتهم الهزلية! يستقبلون أولئك الزعماء وقد نشروا ما اسموه صواريخ الحوثي ومسيراته التي يزعمون اعتدائها على المقدسات، وبكوا وتباكى معهم أولئك الحكام.
يامن تسمون بحكام العرب والمسلمين على ماذا تبكون وتذرفون دموع التماسيح هل هالكم منظر الأطفال تحت الركام، هل هزكم منظر الجثث المقطعة اشلاءً بصواريخ تحالف العدوان؟ اهزكم منظر أطفال اليمن المتضورين جوعا وقد استحالوا هياكل عظمية من حصار اسيادكم؟ هل علمتم ان هذا القتل مستمر على مدى خمسة أعوام في يمن الأنصار؟
أتذكرتم القدس الذي جعلتموه خلف ظهوركم ولترامب اهديتموه في صفقة قرن مشؤومة؟
لا شيء من كل ذاك أثر فيكم، ما هز وجدانكم هو صوت الدينار والدرهم مازكم انوفكم هو رائحة النفط فذهبتم إليهم تلهثون ككلاب مسعورة، دعوا عنكم زيفكم فأنتم مدنسون حد الثمالة.
أم أنكم تبكون زوال عروشكم المحتوم على أيدي وسواعد رجال الله؟
أم تُرى تبكون زوال معبودتكم وكعبتكم الحقيقية إسرائيل؟
تالله إن عروشكم لزائلة، وإنكم لزائلون، وإن إسرائيل إلى زوال وهي أوهن من بيت العنكبوت،
هو وعد الله وسنته في خلقه،
ولن تجد لسنة الله تحويلا،
ولن تجد لسنة الله تبديلا.
ولا تبكوا البيت فللبيت رب يحميه، ولا ينتظر منكم اليمن وأهله شيئا فبسواعد رجاله، وبالحق الذي يحمله وبالقدس الذي سيحرره، سينتصر عليكم ويكشف زيفكم.
ملتقى الكتاب اليمنيين