ميدان الكلمة .. من القدس إلى صنعاء
// مقالات // أمين الجرموزي
قبل أيام من انعقاد قمة ترامب في مكة، وقبل يومين من مناسبة يوم القدس العالمي.
اغلقت ادارة فيسبوك منذ يومين العشرات من حسابات الناشطين في فلسطين وكذلك عدد من الصفحات التابعة لوسائل اعلام فلسطينية بدون اي سابق انذار.
واليوم قامت ادارة فيسبوك ودون سابق انذار أيضا بإغلاق العشرات من حسابات الناشطين اليمنيين الرافضين للعدوان وللتطبيع مع العدو الغاصب للأراضي المحتلة العربية.
جاءت هذه الخطوة قبل ايام من انعقاد قمة العار في مكة لتمرير ما يسمى (بصفقة القرن) والتي تهدف الى القضاء نهائيا على القضية الفلسطينية برعاية امريكية ودعم خليجي.
وكذلك جاءت هذه الخطوة قبل يومين فقط من مناسبة (يوم القدس العالمي) اليوم الذي يتوحد فيه المسلمين ويعيد بوصلتهم باتجاه قضيتهم الاولى القضية الفلسطينية.
اغلاق هذه الصفحات والحسابات اثبت انها كانت تزعج الاحتلال وادواته وان دورها في نشر الوعي وشحذ الهمم ومواجهة وفضح ابواق مشروع الانبطاح والتطبيع كان دورا هاما أفشل كثير من مخططاتهم التي ينوون تنفيذها في الايام القليلة القادمة.
الذي يجب علينا الان وقد علمنا وأدركنا اهمية ما تقوم به اقلامنا وصفحاتنا التي يحاولون تكميمها من دور هام فيما لو استشعرنا مسؤوليتنا امام الله وامام قضيتنا الاولى وامام مبادئنا وعرفنا خطورة المرحلة التي نمر بها، يجب علينا الخوض في هذا الميدان بكل جدية واستبسال واستشعار اننا في ميدان لا يقل اهمية عن ميدان المعركة في الجبهات وان كل كلمة نكتبها بمثابة رصاصة نوجهها الى صدر العدو المتغطرس، ولا مجال للتهاون والتراجع والادبار.
ولنتذكر دائما ان ذخيرة حروفنا وبنادق اقلامنا وقذائف منشوراتنا ومقالاتنا امانة في اعناقنا إذا عبثنا بها ولم نوجهها في نحر اعداءنا فإن خسارتنا وخيمة وعاقبتنا سيئة ولن تقوم لنا قائمة..