أسعار المرتزقة..
عمران نت / 25 / 5 / 2019م
// مقالات // فاطمة عبدالوهاب
قد تتفاوت أسعار المرتزقة من مرتزق لآخر حسب مكانته الاجتماعية اوحسب بطشه وحبه للمال وبيع الوطن وفي الأخير ربما يفيق بعض المرتزقة مبكرا فيلتفت حوله ليجد أنه مجرد انسان قد خدع من احد معارفه أو من رفاقه وقد يقرر العودة في مراحل مبكرة قبل أن يرحل الی جهنم علی ايدي رجال الله , أما من تمادی في الغي فإنه لن يجد أي طريق للعودة إطلاقا و تضيق قائمة الخيارات أمامه هذا ماسمعنا عنه في وسائل إعلامهم ولم يعد مجرد تكهن أو تحليل رغم معرفتنا بأساليب التعامل مع الجنود أو المواطنين في أي بلد يدخله الأجانب او يحتلونه .
النيران الصديقة والأخطاء التي يقال أنها غير مقصودة وهي تبريرات ليس لها أي محل من الصدق ولا من الحقيقة إذ أنها في الحقيقة تصفيات جسدية عيني عينك وتتم إثر أي تراجع أو انكسار للمرتزقة عن أي زحف تأمر به قيادة قواتهم ولهم في ذلك أسبابهم وتبريراتهم ، المهم هو المغرورين والمخدوعين بشعاراتهم البراقة سواء كانت دينية أو وطنية فهم الضحايا .
الساذج من الناس من ساقته مطامعه الی الالتحاق بصفوفهم علی أساس أنه سيحصل علی المال بطرق التحايل أو التذاكي أو أنه من الذكاء بدرجه تؤهله الی النهب أو اغتنام الفرصة للبيع والشراء في الأسلحة او الذخائر كل أولئك ذهبوا وفاتتهم الفرصة فمشغلهم عندما استقطبهم يعلم جيدا بالأسباب التي دفعتهم إلی إجابة دعوته ويتعامل معهم بنفس طريقتهم ولديه كل المبررات لذلك وقد استحل دمائهم بالأجر الذي يعطيهم وهم في حكم المملوكين له .
إن فهمهم للحرية قد اقتصر على حبهم للمال فقد عبدوا أنفسهم لمن يدفع الأكثر وهم أشبه ببني إسرائيل فقد بعث الله فيهم أنبيائه ليخرجهم وينقذهم من العبودية إلا أنهم أبواْ أن يكونوا إلا عبيد لدرجة أنهم عبدوا عجل ..فالحرية شيء ثمين لايفقه معناها إلا من تربى التربية الإيمانية ووجه عبادته وباع نفسه إلى بارئها…