رسمت الأمنيات في لوحة ً بيضآء بلا الوان
عمران نت / 22 / 5 / 2019م
// مقالات // عفاف البعداني
تمنيت لوأني امتلك صاروخ اسمه
((صاروخ الضمير))
كي أقذفه واصوبه الى كل قلب عربي كي يصحوا من سباتهم العميق ويحيو وطنيتهم المنسية ويرجعوا الى حضن العروبة الحقيقة
الغير منصعة بحلل التزييف والتلميع،
تمنيت،
أن نحضى بوحدة إنسانية قبل أن تكون إسلامية
ولكن مع الأسف أصبح العنف هي اللغة الوحيدة الي تتداول بيننا كعرب هي اللغة التي صرح بها حكام العالم علينا وكان, اليمنيون ليسوا بشر وكأنهم أشباه خيال لمخلوق إسمه إنسان
تمنيت ،
أن يعيش الطفل في موطني مبتهجاً
والشيب مبتهلاً
والشاب معتدلاًً
والعصافير تبني
أعشاشها دولاً
والصبح في أرجائنا يقظاً
تمنيت،
أن يسدل الحرب ستاره بالسلام والحرية مبتسماً
وأن يهيج على الأوجاع منتصراً
ليضفي لشوارعنا
المذبوحة حياة
ولأزقتنا المظلمة انوار
الإضاءة
تمنيت
وكم خالجتني الأمنيات
على أن أرسمها عنوةً
بيضآء
من غيرالوان
من غير ماء
ولا صيف ولاإنسان
من غير صبح
ولا نخل ولا بستان
من غير شمس
ولا قمر ولا ازلام
من غير فجر
ولاطير ولا ريحان
من غير ريح ولامطر ولاورق ولا أقلام
من غير خبز ولابيت ولا سكر يذوب في الفنجان
لتبقى شاهدة عليك وعليا ياإنسان
أننا ان لم نكن يداً واحدة تواجه الحرب والشدة واليائس
والصمت والبهتان
بالتعاون
والصبر ووحدة الأوطان
وبهذا التأسيس الذريع أضعنا هوية الحدس والإحسان
والمؤسف حقا
ًأننا تعايشنا
بالحزبية والعنصرية والتقديس للحكام والخوض في إتباع الجماعة وان كانوا من ذوي أهل الظلم وأتباعه
ومن هناك ومن هنا
حتماً سيجري اليوم وتتسارع بعده الايام ً
و سيغضب رسامنا الفنان الذي يمتلك في جعبته التعبيرية حزمة الفنون والالوان
وستصبح حياتنا بعدها كما تلك اللوحة بيضاء ولكنها بلا عنوان
واسفاً لمن باع دينه وعراقته ونجابته
للون الأحمر
تحت بند
سلامة الاوطان
فاي حياة
تراها سيعيشها تلك
و ذالك الانسان ??
———————-
#اتحاد كاتبات _اليمن