الأجواء الرمضانية في صنعاء …. تتحدى العدوان
عمران نت / 21 / 5 / 2019م
// مقالات // دينا الرميمة
برغم اسراب الطائرات التي لا تغادر سمائها ممطرة صواريخ موت ودمار لكل شيء تطاله على أرضها ،،،
سكانها ،،مبانيها ،،حواريها،،شوراعها،،،
وبرغم سياسة الحصار والتجويع والحرب الإقتصادية التي فرضتها دول العدوان عليها املاً في اركاعها وإستسلامها،،،
برغم ماخلفته هذه الحرب من حزن الفقد على شهداء ذهبوا ضحايا هذه الحرب وخلفوا من ورائهم قلوب مكلومة تبكي وموائد رمضانية تشتكي فقد الراحلين ،،،
الا أن :
الأجواء الرمضانية فيها مازالت تتحدى وبقوة كل تلك الصعوبات والمأسي والألم التي خلقتها هذه الحرب في أوساط ساكنيها،،،
فالروح الإيمانية صامدة بقوة في وجه هذا العدو الجبان هذه الروح الإيمانية التي جعلت الناس يزدادون رحمة وتعاطفاً وتكافلاً ،،
فالجميع مُستشعرُ روح المسؤولية تجاه المحتاجين والفقراء والنازحين ممن جعلتهم هذه الحرب في حالة العوز والفاقة ،،
فيمدون لهم يد المساعدة بكل ما يستطيعون تقديمه لهم من مواد غذائية ومال وملابس ودعم نفسي ومعنوي حتى لا يشعرون بالنقص أو الحاجة…
مازالت مساجد صنعاء مأذنها تصدحُ بالتسابيح والادعية والأذكار الرمضانية التي تشعر ساميعها بالطمأنينة والروحانية ..
ومازالت المساجد تكتضُ بالمصلين والباحثين عن العلم والفائدة من مشائخ العلم الذين يقيمون المحاضرات الدينية فيها..
مازالت الأسواق تمتلئُ بالناس والبائعين ومازالت تملاؤها تلك الاكلات والحلويات الرمضانية اليمنية فهنا بائع للرواني وهناك تجد السمبوسة والكنافة ومختلف الأكلات الرمضانية التي تعطي لرمضان نكهتة اليمنية المميزه ..
مازالت موائد الإفطار تخرج من المنازل يجتمع عليها الجميع مباركين صيامهم بدعوة المحتاجين اليها
مازال الاطفال في الشوارع يلعبون وبفرح يرددون تلك الأناشيد الرمضانية الجميلة والمتوارثة جيلاً بعد جيل..
الناس يتزاورون ويعاودون المرضى والجرحى ويصلون الأرحام..
ومازالت المجالس والأُمسيات الرمضانية تجمع الجميع بروح الأُلفة والمحبة وتغمرهم المودة والتسامح المنبعثة من نفحة الصيام ..
مازالت الكثير والكثير من الأجواء والعادات والتقاليدالرمضانية اليمنية حاضرة تغمر ليالي وأيام رمضان في صنعاء
قائلة للعدوان هيهات أن تفقدوني روحانية رمضان على أرضي وأجوائي وهيهات لكم ان تغلبوني …
بالمقابل إذا ذهبت إلى مناطق سيطرة العدوان فسترى كيف كيف فقدت تلك المناطق الروحانية والأجواء الرمضانية وفقدت الأمن وباتت شوارعها وحواريها خالية إلا من بائعي الموت ..
ولن تشتم الا رائحة الدماء …
فسلام الله على صنعاء وأهاليه