وثائق سرية أوربية… السبب الرئيسي من العدوان الامريكي على اليمن “النفط”
عمران نت-متابعات
وثائق سرية أوروبية تكشف ان حقيقية الحرب التي شنتها السعودية على اليمن تكمن في السراب الذي تجري خلفه الولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على خط انابيب النفط.
مجازر منظمة تم ارتكابها في حق الالاف من المدنين العزل بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص يمني الذين وجدوا انفسهم في العراء جراء الغارات الجوية العنيفة التي يقوم بها الطيران السعودي في اليمن, فكل هذه المآسي يعيشها اليمن على مرآ ومسمع من الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية وثعلب الغرب المملكة المتحدة البريطانية العظمى.
تعمل القوات الجوية السعودية على قصف البنية التحتية لليمن بشكل منظم وممنهج فهذه الغارات تعتبر انتهاكاً صارخاً للقواعد الإنسانية الدولية, وقد أشارت إحدى التقارير الرسمية المسربة التابعة لهيئة الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي إلا أن الغارات الجوية السعودية استهدفت المدنيين والمباني العامة ناهيك عن استهدافها لمخيمات اللاجئين والنازحين والتجمعات المدنية مثل حفلات الزفاف والأحياء السكنية والمرافق الصحية والمدارس ودور العبادة والأسواق والمصانع والمستودعات الغذائية, فهذه الغارات جعلت من البُنى التحتية المدنية هدف صوب أعينها بالإضافة إلى استهدافها المرافق الحيوية الهامة في البلد مثل مطار صنعاء وميناء الحُديدة والطرق.
واعترفت هيئة الامم المتحدة على لسان الامين العام بان كي مون بنبرة يملئها الخجل كان مفاد هذا الاعتراف أن المملكة العربية السعودية استخدمت القنابل العنقودية (أمريكية الصنع) ضد الموطنين في قصفها للأحياء السكنية في اليمن فهذا العمل يعد جريمة حرب.
تقف كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية خلف الستار في هذه الحرب فهما يعملان على توفير الاسلحة والمعدات العسكرية للسعودية التي بدورها تمطرها على المدنيين في اليمن, فالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية يتظاهران بعدم المشاركة في هذه الحرب وذلك للحيلولة من إلصاق تهمة ارتكاب جرائم حرب بهما وبالإضافة إلى عدم الزج بهما في نفس قفص الاتهام مع الدولة المارقة. وتسعى وزارة الدفاع البريطانية على لسان الناطق الرسمي لها على تأكيد فكرة أن الدور البريطاني في هذه الحرب ينحصر في إسداء المشورة الفنية فقط, بمعنى أن القوات العسكرية البريطانية لم تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
فهذه التصريحات لا تمُت للواقع بصلة و ذلك استناداً إلى ما صرح به وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أكد على أن القوات التابعة للمملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية تعملان في مركز القيادة والسيطرة والإشراف على الغارات الجوية التي تشنها المملكة العربية السعودية في اليمن.
ليس خفياً على أياً كان أن دافعي الضرائب لا يدفعون المال لشرب الشاي على مدار اليوم, فهم يدفعون من أجل الإشراف على سير العمليات الجوية لهذه الحرب.
وفي نفس السياق اردف وزير الخارجية السعودي أن بلاده تمتلك العديد من مراكز القيادة والسيطرة في العديد من البلدان والتي تحتضن العديد من الضباط البريطانيين والضباط الأمريكيين, فهؤلاء الضباط لديهم علماً مسبق بالاهداف التي يرجى تحقيقيها كما انهم يعلمون جيداً ما الذي يجب فعله وما لا يجب فعله.
كان المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون على علمٍ مسبق بهذه الحملة بالإضافة إلى أنهم كانوا راضيين كل الرضا عن الضمانات التي قدمتها السعودية.
ففي شهر أبريل من العام المنصرم كان المسؤولون الأميركيون أكثر مصداقية فيما يخص هذه الاطروحة, حيث صرح مساعد وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض أن الولايات المتحدة الأمريكية عززت من تبادل المعلومات مع الجانب السعودي وذلك من خلال ما اسماه خلية التنسيق المشترك التي تضم مجموعة مختارة من الأهداف.
وصبت المملكة العربية السعودية وحلفائها جل اهتمامها على تسليح العديد من الميليشيات في جنوب اليمن, فعمليات التسليح هذه يمكن أن تصل إلى ما هو ابعد من تنظيم القاعدة فربما يصل إلى حد تسليح تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف بتنظيم داعش. ففي الوقت الذي تقرع فيه طبول الحرب ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، يرى الغرب يفتح الباب على مصراعيه لعودة تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في اليمن. وأشار ممثل وزارة الخارجية الهولندية أن وجود بلدا قويا يتمتع بالديمقراطية لا يستهوي المملكة العربية السعودية فهذا البلد يقع على الجانب الآخر من حدود المملكة بمسافة تقدر بأكثر من 1500 كيلو متر, كما ان هذا الأمر لا يبدو انه يستهوى أيضا الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية, أن الحلم الذي تسعى إليه الرياض ربما يتحقق في نهاية المطاف و ربما لا.
وعلى أية حال فان دعاة السلام في العالم الحر يملكون علماً مسبقاً بالجرائم النظامية التي يرتكبها الجيش السعودي في اليمن, فهذا يعد بمثابة موافقة منهم على ذلك.
هل تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية على ما يجري في اليمن. حرباً طائفية؟ إن الاهداف التي يسعى اليها التحالف العربي بقيادة السعودية من خلال هذه الحرب مازالت غامضة, حيث أن الفكرة الأساسية لهذه الحرب لا غبار عليها, فهذه الحرب تستظل بشكل رئيسي على الديناميكية الجيوسياسية والطائفية, فالهاجس الذي يؤرق مضاجع صناع القرار في المملكة العربية السعودية يكمن في سطوع نجم الحوثيين الذي بدوره يشير إلى تنامي النفوذ الإيراني في اليمن.