ما بين معركة بدر وقيادة ابن البدر
عمران نت / 15 / 5 / 2019م
// مقالات // خـــوله العُــفيري
وللبدران في رمضان “حكـــاية نصـر” إستثنائيه نُحتت في قلب التأريخ القديم وتجدت في عمق التأريخ المعاصر ..
فمن لم يشهد معركة بدر الكبرى فقد عادت اليوم الى ساحة الصمـود تنسجها حروف بنصوص قــرآنيـہ من سورة الفتح وآيات الأنفال
لقد تجلت تلك السور آيات للنصر نتلوها في الميدان
{إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}
تدخل آلهــي وتأييد لا ريـــب فيـــه . وعــود ربانية ملموسة في ميدان المعــــركة . بشائر تشفي صدور القـــوم من الأنصار المؤمنين .
لقــــد قال الله ووعده الحـــق
{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}
وهي من سنن الله في أرضه أقرته شرعية السما۽ وقوانين الأرض. الخزي والخذلان لأوليا۽ الشيطان في الدنيا قبل الآخرة .
وها هم اليوم يرتشفون من الكأس الذي كانوا حريصين كل الحرص ان يذوقونا منه مرارة عدوانهم وطغيانهم بنكهات ٳجرامهم المتنوعة ولم نبدأ حسم المعركة بعـــد . هذه لم تكن سوى هدية رمضانيه لكسب الأجر والثواب في شهر كريم باركه الله وميزةُ عن بقية الشهور وأستثناء ايامهَ عن سائر الأيـــام؛ كٳستثنا۽ هاتان المعركتان التــــي لهن حكــــاية عزة في شهر رمضـــان .
بداية من معركة بدر الكبرۍ
بقيادة رسول الأمة وهاديها
‘خاتم الرسل وسيدهم .
وختاماً بمعركة النفس الطويل بقيادة ابن البدر علم الأمة وسبط رسولها
‘قائد القادة وأحلمهم .
ورغم قلة عدد المسلمين في معركة بدر وقلة عددهم انتصروا علۍ الشرك كله وعادوا منها رافعين رآية النصر
وها نحنُ بمعية الله اليوم وفي شهر الله نرفع أيادينا حمداً وثناءً لمن لهُ الفضل القوي الجبار الذي أستمدينا منهُ القوة ومدها إلى ســـواعد رجالهَ
ووعدهم بالغلبة علۍ عدوهِ وعدوهم وهم اليوم الغالبون المنتصرون منذُ بداية المعركة التي هي معركة الحق ضد الباطل. يسطرون فيها ملاحم أسطورية .
فمن لم يشهد معركة بدر معركة الفرقان الذي كانت معركة فارقة بين مرحلة الٳستضعاف إلى الهيبة من السطوة إلى الأمل والنصر يوم تلاقى الجمعان أي الكافرون والمؤمنون .
فقد عاد هذا اليوم الفارق بكل تفاصيله وتواجه وتحدى الجمعان .
نعم
فنحنُ اليوم انتقلنا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة المواجهة والهجوم ؛
ومن واقع التصـــدي إلى واقع المنافسة والتحدي. فمعركتنا طويلــة ونفسنا أطـــول بكثير .
ففي يوم التاسع من رمضان حلق الصماد ورفاقه الستة في أجواء تلك المدينة التي ملوكها يتربعون عروش السطو على اشلاء الأبرياء . ذهبوا سبعة وعادوا بالنصر المبين . ثامنهم
طائرات مسيرات تسير في الأجوا۽ الآلهية تحمل معها دموع الثكالۍ ودماءِ الأطفال وأشلاء الأبرياء. غيوم مكفهرة كـسواد وجوه مرتكبي تلك الجرائم لتمطرها شرراً ونيرانا .لتثلج قلوب الانصار وتغمر قلب قائدهم فرحة المدد والتسديد الرباني .
وسيبقى تأريخ هذا اليوم تاريخ أعاد للأمة قوتها.
تأريخ نُقش في الأرض التي هي مقبرة للغزاة بدماء أبريائها و أشرف رجالها .
ملتقى الكتاب اليمنيين