معركة الضالع الواقع والادعاء
عمران نت / 15 / 5 / 2019م
// مقالات // ازال الحاوي
يصور البعض المعارك التي تدور في الضالع انها ملحمة دفاعية جنوبية ستقرر مصير مستقبل الجنوب وانها جنوبية شمالية .
والواقع يقول ان الجنوبيين في هذه المعركة كسابقاتها من المعارك لم يتجاوزوا دور الشقاءة التابعين فاللاعبين الاساسيين في هذه المعركة مازالوا اطراف الصراع على السلطة في منظومة 7/7 ( مؤتمر عفاش + اصلاح ال الاحمر ) خاصة اذا عرفنا ان طريق الضالع اصبح شريان الحياة الاساسي بين الشمال والجنوب بعد شبه الاغلاق الذي تعرض له ميناء الحديدة وفشل تسليمه مع موارده لحراس جمهورية طارق عفاش ليتم تعويضه وحراسه في طريق الضالع الذي اراد التحالف السعواماراتي ان يجعل منه “معبر رفح” او “منفذ وديعة” اخر ضمن عملية البناء لاقتصاد حربي يتم من خلاله تمويل المليشيات الموالية للاحتلال السعواماراتي ولتخفيف الاستنزاف المالي عنهما اضافة الى فرض طوق حصار خانق جوي وبحري والان بري ايضاً لمناطق نفوذ انصارالله الذين وبالمنطق البسيط لايمكنهم القبول والاستسلام لذلك الحصار خاصة في نسخته البرية (فلايمكنك حصر الهر في الزاوية دون ان تخدشك مخالبه ) .
كنا ومازلنا نرفض خروج الجنوبين من مناطقهم وحدودهم لقتال انصارالله في الشمال ونفس المنطق في الرفض يمكننا ان نسقطه على تقدم انصارالله جنوباً الا ان معارك الضالع “معركة قطع النفس” كما اطلق عليها احد قيادة المرتزقة وهي فعلاً كذلك باعتبار انها معركة الخنق البري لشمال بعد ان استكمل الخنق جواً وبحراً وهي التعبير الصادق عن طبيعة تلك المعركة وهو بذلك يكشف حقيقتها التي ليست لها علاقة لابتحرير ولا استقلال ولامصالح الجنوب والجنوبيين كما انها توضح طبيعتها العدوانية ومن صدقاً وفعلاً المدافع ومن المعتدي .
ان المعارك اليوم في الضالع ليست مجرد عبور لخطوط الحدود الشطرية السابقة كما يصورها البعض كما انها لايمكن ان تتوقف بمجرد اللتزام الاطراف بعدم تجاوز حدودهما الجغرافية الشطرية بل وقف الحرب هناك يتطلب من الاطراف عدم تجاوز حدود القيم والمبادئ الوطنية وعلى راس ذلك رفض التبعية للاحتلال والارادة الاجنبية وعدم الاضرار بمصالح الناس او محاولة خنقهم وحصارهم في كلا ضفتي المعركة .
ان من يتحمل المسؤولية لمايحدث في الضالع وهوالمعتدي هو من يقف مع منظومة عصابة 7/7 ومع الاحتلال السعوامارتي ومن قبل على نفسه ان يكون مجرد مرتزق وان يجعل من ارضه ساحة معركة لمصالح غيره اما الشعارات الملحمية الرنانة والكذب باسم الجنوب على عموم الشعب فلن يمر هذه المرة , يقول ابراهم لنكولن ( يمكنك ان تخدع كل الناس احياناً ويمكنك ان تخدع بعض الناس دائماً الا انه لايمكنك ان تخدع جميع الناس دائماً ) …
ملتقى الكتاب اليمنيين