ماهي الرسائل التي حملتها عملية استهداف انابيب النفط في الرياض؟
عمران نت / 15 / 5 / 2019م
// مقالات // جمال محمد الأشول
ضربة جوية واحدة، بسبع طائرات مسيّرة أغارت على محطتي نفط سعودية في الرياض، صباح الثلاثاء، كانت كفيلة بتوجيه أكبر ضربة قاصمة للسعودية من خلال اختراق الأجواء السعودية واستهداف منشآت حيوية في الرياض، لتكون بمثابة الإعلان عن مرحلة تصعيدية عسكرية جديدة في المواجهة مع دول العدوان على اليمن.
العملية الجوية كشفت مجدداً العجز في المنظومة العسكرية والاستخبارية الأمريكية المدافعة عن الرياض، وذلك من خلال الاختراق العميق والرفيع المستوى الذي حصل في اختراق الاجواء السعودية وقصف محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض.
كذلك أثبتت الفشل الذريع في حماية الاجواء السعودية بمنظومة دفاع جوي ملائمة لمثل تهديدات كهذه على المستوى العسكري، علماً أن القواعد العسكرية السعودية مزودة بمنظومة “باتريوت” متطورة.
على المستوى السياسي، كانت العملية كضربة قاصمة وصدمة على النظام السعودي وتحالف العدوان، ووفرت الاعتراف الدولي للقوة العسكرية لـ “أنصارالله”، كما انكشف هشاشة منظومة الدفاع السعودية وارتباك القوى السياسية الداعمة له، قابلتهما جرأة في المواقف السياسية في صنعاء، بعدما أثبتت الأخيرة أن قوتها العسكرية لا تزال تمتلك القدرة على المبادرة العسكرية، وكذلك مباغتة العدوان باختراق اراضي دول العدوان كافة، وأنه رغم سنوات الحرب والحصار، لا يزال يعمل على تطوير قدراته، وتقوية أذرعه، ولا سيما في مجال الطائرات المسيّرة والقوة الصاروخية.
على المستوى الاقتصادي، تعد الضربة الكبرى انتقالا لمرحلة جديدة من التصعيد في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي هو الاستهداف الاقتصادي المفتوح للمنشآت الاقتصادية السعودية تنفيذاً لوعد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، الذي توعد باستهداف منشآت حيوية، كما تأتي رداً مشروعاً على الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني الصامد.
العملية الكبرى تعد افتتاحاً لمرحلة تصعيدية جديدة لضرب المنشآت الاقتصادية السعودية الحيوية التي ستشمل أهداف حساسة واستثنائية خلال الأيام القادمة، وستكون بمثابة الردع للسعودية وتحالفها الغاشم وكفيلة على اجبار السعودية بإيقاف عدوانها على اليمن.
كما تعد عملية استهداف محطتي ضخ النفط في الرياض لتوجّه رسالة قوية إلى السعودية وتحالفها العدواني، بأن الجيش اليمني بمساندة اللجان الشعبية ماضٍية في التطوير الفني، وصولاً إلى إصابة الأهداف بدقّة عالية، كما حصل في هذه العملية الكبرى، وأن هذا التطوير ليس يتيماً، بل هو تصاعدي على المستويات الفنية كافة، خصوصاً في ما يتصل بالدقة والقدرة التدميرية، بالإضافة إلى الاستمرارية.