إنّها من أولي البأس الشديد؛ وإنّها بسم الله والقادم حافلٌ بالمزيد “
عمران نت / 15 / 5 / 2019م
// مقالات // د. أسماء الشهاري
قلناها من البداية بلغة الواثق بالله وجنوده في السماوات والأرض وكأننا نرى كل ما ستأول إليه النهايات..
لكنكم استكبرتم وتماديتم في غيّكم وضلالاتكم، واتبعتم أمر الشيطان الأكبر، وما أمره برشيد.
قلنا إنّ ربنا قد غلّب ربكم، وأن أموالكم وأربابكم من دون الله لم ولن يغنوا عنكم شيئاً، فما زدتم إلا استهزاء وسخرية وإيغالا في الظلم والعدوان، فما بالكم اليوم وقد قتل ربنا ربكم وذبحه من الوريد إلى الوريد!
تالله إن فرحتنا لا توصف، وأن الحديث له بداية وليس له نهاية، لأن النهاية لن تكتبها أقلامنا ولكن ستسطرها بطولات الرجال عندما تعلن مكبرةً بحمد الله تبعثر الدويلات الزجاجية وزوال ممالك العهر والضلال.
ها نحن نرى سربا من طائراتنا تحلق بأجنحة من الهيبة وكأنها ملائكة من نور تعرج في ملكوت الله، لا واحدة ولا اثنتين بل سبعا من آيات الله، وكأنّها سبعا من المثانيّ والقرآن العظيم، أرسلها الله بأيدي جنوده لتذيقكم العذاب الأليم.
عذاب الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة أكبر لو كنتم تعلمون.
فعلى الرغم من تحالف العالم بكله معكم بكل إمكاناته وقدراته الهائلة في شتى المجالات، لكن.. لا أجهزة استخباراتية ولا رادارات ولا أجهزة رصد، ولا أنظمة حماية ولا غيرها الكثير مما يطول شرحه قد صرفتم في سبيلها مليارات الدولارات وتلقيتم لأجلها مئات الصفعات والإهانات، فلا ربكم أمريكا ولا إلهكم إسرائيل ولا حصون ظننتم أنها مانعتكم من قدرة الله وبأس جنوده قد نفعتكم بشيء، عندما أذّن مؤذنٌ أن ساعة الصفر قد حانت، وأن راية النصر قد لاحت وبانت، فها هو العد التنازلي قد بدأ بعمليةٍ نوعية كشفت مدى هشاشتكم ومدى تطور قدراتنا وعظمة رجالنا، فمن إسقاط طائراتكم إلى إطلاق طائراتنا ليسبحنّ بحمدالله ويعلنّ بدء عهدٍ جديد، لن يكون لكم ولا لأوليائكم فيه إلا مقامع من حديد، وأننا بالله أقوى وأنكم وما تعبدون من دون الله حصبُ جهنّم، ولدينا مزيد.
إذاً أمريكا قد مُرغت هيبتها وهيبة فخر صناعاتها تحت أقدام الحفاة الصناديد، وها هي لن تدفع عنكم ضرا كما لم تملك لكم من البداية نصرا.
وإذا قد استنفذتم جميع خياراتكم التي لم تحقق لكم هدفا ولن تحققه ولو لبثتم في سبيل ذلك دهرا.
وها هي خياراتنا في بداياتها لن تترك لكم غالٍ إلا وأحالته إلى وبال، فلا أنتم تستطيعون ردّها ولا تملكون من أنفسكم أمرا، حين يتخلى عنكم ويهجركم أرباب الإجرام والضلال.
وإذاً قال ربِّ انّه ناصرُ عباده المؤمنين وأن الأرض يورثها لعباده المستضعفين الأقوياء به والواثقين بنصره وكان وعد ربي حقَّاً..
ولتعلمُنّ نبأهُ بعد حين..