مسلسل الفوضى في عدن .. من مبرر لبقاء المحتل إلى مبرر للتحرير
عمران نت / 11 / 5 / 2019م
// تقارير // علي الأهدل
كل يوم يمر من عمر التواجد الإماراتي الغازي على أرض جنوب الوطن العزيز يعني مزيدا من القتل والفوضى والانفلات الأمني، ناهيك عن استمرار مسلسل الاغتصابات والاختطافات.
منذ احتلال مدينة عدن قبل أربع سنوات بتواطؤ المرتزقة والمنافقين من أبنائها، وحالة الفوضى في هذه المدينة لا تكاد تتوقف، وهي فوضى تلتهم كل ما يتصل بالمواطن البسيط فقط: اختطافات، واغتصابات، وقتل، وسحل، وانفجارات، وترويع للآمنين، حيث غدت مشاهد يومية مرعبة تسيطر على الوضع في المدينة بشكل عام، وفي كل مناطق ومديريات عدن تقريبًا باستثناء أماكن تواجد الغزاة وثكناتهم ومعسكراتهم.
كدليل حي وجديد لهذا الانفلات الأمني، مؤخرا فقط انفجار مرعب يهز مديرية الشيخ عثمان ناتج عن انفجار قنبلة صوتية رُميت بالقرب من مدرسة العبادي للبنات، وسمع دويها في مدينة الشيخ عثمان. وفي الوقت ذاته مواطن يلقى حتفه غيلةً في مديرية التواهي بعدن إثر إطلاق نار مباشر عليه في وضح النهار من قبل أحد العناصر المسلحة دون أن تحرك سلطات الاحتلال أو ما تسمى بالأجهزة الامنية المحلية في المدينة ساكنا، وكأن الامر لا يعنيهما!!
كل هذه المعطيات وغيرها، تثبت بما لا يدع مثقال ذرة من الشكوك أن الإماراتي خاصة، وتحالف العدوان عمومًا، ومن تحتهم الخونة والمرتزقة وبائعي الأوطان، يريدون للجنوب أن يظل غارقا في الفوضى إلى ما لا نهاية لسبب بسيط وهو أنهم يعتبرون الفوضى – حسب ظنهم الغبي – المبررَ المشروع لبقائهم في الجنوب كمحتلين، وبقاء مرتزقتهم كمستفيدين ومنتفعين على حساب الوطن والشعب والكرامة، ناسين أو متناسين أن المعادلة تغيرت اليوم، وأن الشعب اليمني في الشمال والجنوب أضحى موحدا في قناعاته أكثر من أي وقت مضى بضرورة التحرر ودحر المحتلين والغزاة، وأن إرادة الحرية والتحرير قادمة لا محالة بثورة تحرق الأخضر واليابس تحت أقدام الغزاة والمرتزقة، وليس أدل على ذلك من هذه الانتصارات المتسارعة التي تسابق الزمن في جبهات الضالع والبيضاء باعتبارها بروفات أولية لتحرير عدن الحبيبة وكل أرض الجنوب، وإعادتها إلى حضن الوطن اليمني الكبير.