ذريعة الحياد غير مقبولة سواء كان المتذرع بها فرداً أو مؤسسة وشركة…!
عمران نت / 10 / 5 / 2019م
// مقالات // صلاح الدكاك
كيف يمكن أن ترفض حياد الفرد وتبرر لحياد المؤسسة دون أن تقع في النفاق والتناقض؟!!!
اليوم تصرخ الشركات والبنوك من إجراءات القرصنة التي يزاولها العدوان بحقها وتريد من وسائل الإعلام أن تتضامن معها…..كعك بنك يصرخ وتيلعفن تصرخ وعلينا أن نتعاطف معهم ! …ولا سبيل أمامنا للوقوف إلى جانبهم كإعلاميين يحترمون أنفسهم سوى أن نشهد شهادةً خالصة لوجه الله بأن هاتين المؤسستين وكثير من المؤسسات المختلطة كانت ولاتزال منحازة بكل جوارحها وطواقمها وحساباتها وملامحها وظاهرها وباطنها لسلطة الوصاية في شتات العمالة ومن ورائها تحالف البترودولار ولم تكن في يوم من الأيام محايدة كما تزعم إلا بفرضية أن الانحياز للـ”عملاء” حياد والخشية من الوطن والوطنيين حتى في الأمور القانونية هو انحياز وفجور…
أقسم أن كل رساميل هذا البلد العامة والخاصة ورأسمالييه إلا الندرة النادرة لا يزنون شراك حذاء مجاهد حافٍ يحرث صخر الواقع مستعيناً بالله وباذلاً نفسه رخيصة في سبيله في الوقت الذي يغرق مركب الأثرياء في دنس الذلة والبنكنوت من الأخمص للذقن صاماً أذنيه ومستغشياً ثيابه عن نداء الوطن وأنين شعبه تحت وطأة العدوان والحصار…
كنا نشتري رصاصنا اقتطاعاً من ثمن الخبز الحاف وكان الأثرياء ونخبة المصارف الوطنية يشترون الكرافتات وبدلات الماركات اقتطاعاً من لحم الوطن والشعب ليكونوا لائقين بحفلات الليل في البحرين وبيروت وغيرها من عواصم العمل المصرفي المعولم فلماذا نأسف لما أصابهم من قرح ونحن مثخنون من قبل ومن بعد بآلاف القروح.!!
أخلصوا لحقائب السمسونايت وخشيتهم هي اليوم لجهة أن يفقدوها وأما الوطن فلم يكونوا إلا عبئاً على كاهله لا بلسماً لجراحاته…..
ثمة خيار ثوري مرجأ هو أن يجري تأميم كامل المختلط والخاص من المؤسسات والشركات الكبرى خالصة للشعب ولينطح العالم رأسه بجدار حمامات الساونا فليس لدينا ما نخسره سوى أغلال الحسابات الدلوماسية الذليلة ولا كنز لدينا سوى الكرامة والعزة وهو وافر ولازدياد لا نقصان فيه وضمانته أرواحنا المبذولة في سوح الشرف والفداء لا أرصدتنا في بنوك الخارج والداخل وهي ضمانة لا قبل للعالم معها على مجرد التفكير في النيل من (سويفت رساميلنا الوطنية ) المتنامية من الكرامة والعزة والمودعة جارياً في بنوك الوغى وهيجاء بطولات رجال الرجال.