الحياة هذه طبيعتها وهكذا يجب ان نتعامل معها , لنحقق الغاية منها..؟!
عمران نت / 9 / 5 / 2019م
// مقالات // الباهوت الخضر
المثالية , الوجودية , الطبيعية , الاشتراكية , الماسونية , أو مذاهب وطرق يهودية او مسيحية
او اسلامية مزيفه او محرفة كل تلك النظرات المغلوطة لطبيعة هذه الحياة (الدنيا) سواء ما انطلقت منها من على اساس نظرة بشرية بحتى او تلك التي اتكأت على انتهاج جزء للمنهج الالهي السليم ..
على امتداد التاريخ البشري والانسان يحاول ان يفلسف الحياة من حوله يحاول ان يفهم علاقته في محيطه الحياتي يحاول ان يضع اسس لعلاقته بكل تفاصيل الحياة من حوله
لكنه وعلى امتداد تاريخه الطويل ذاك لم يستطع الانسان ان يصل الى ادراك كامل وشامل لهذه العقدة البشرية العظمى
ولان الانسان محدود في كل شي حتى لو امتلك حسن النية وبسبب النقص في ادراكه ذلك لطبيعة الحياة اولا ثم علاقتنا بها
نتيجة لذلك الادراك الخاطئ و المغلوط جاء كل ما اتى به الانسان من افكار و رؤى ونظريات وطرق ومذاهب جعلها لا تخلوا من اثار كارثية مدمرة في الواقع الحياتي وبالتالي في الواقع البشري سواء بين متطرف يرى فيها شرا محظ يجب الابتعاد عنها أو متسلط و تائه يرى الحياة ذاتها هي الغاية والهدف من قدومه اليها ..
وعلى هذا سارت النظرة البشرية في جل تاريخها عدى بعض الفترات المتقطعة التي يسود فيها الانطلاق من نظرة الهداية الالهية المطلقة الشمول والكمال و التي لا تلبث ان تطمر بسبب التحريف والتزييف الذي تصاب بها تلك الثقافة الالهية بالاجتهاد سواء عن سوء او حسن نية ..
واين كان منطلق تلك النظرة القاصرة التي لا تراعي الاتباع المطلق لتعليمات الاله المالك و الحكيم العليم المشرع فقد انتجت الكوارث الثقافية وانعكاستها الهائلة على الواقع البشري بل وتزداد في تفاقمها بتكرار اثارها انعكسيا مع مرور الزمن
الشهيد القائد / حسين بدر الدين الحوثي وانطلاقا من نظرته القرآنية في تشخيصها العميق والدقيق لهذ العقدة الانسانية يقدم حلا هو الحل الانسب والاوحد يستقيه ايضا من واقع النظرة القرآنية في تقديمها للعلاج السليم السامي والكامل لطبيعة الحياة وغايتها اولا ثم طبيعة العلاقة السليمة والصحيحة التي بموجبها سيتمكن المجتمع البشري بناء حضارته الانسانية العظمى المنشودة ..
فيقول :
لا يصح أن ننطلق نحذر الناس من الدنيا؛ لأنها خداعة مكارة!
هي نعمة عظيمة لهذا جاء القرآن بهدايته الواسعة متجهًا نحو النفوس ولم يصب جامَّ غضبه على الدنيا، بل هو من يذكرنا بهذه النعم العظيمة في الدنيا.
ويبين الشهيد القائد حقيقة المحذورات الالهية التي تمس الغاية نفسها فيقول :
الله قال للناس: لا تغرنكم الحياة الدنيا فقط، لا تلهيكم، لا تنخدعوا بها، لا تؤثروها على الآخرة، هذه عناوين حديث القرآن عن الدنيا.
لكن في المقابل يأكد الشهيد القائد ان تلك التحذيرات التي حذرانا الله منها في النظرة المغلوطة للحياة الدنيا يتوجه الله و هو يرشد الى الطريقة المثلى لطبيعة الاعلاقة السليمة التي يجب ان تسود فيوجه الناس :
انطلقوا فيها ابتغوا من فضل الله فيها، تحركوا فيها، ولكن اهتدوا فيها وأنتم تتحركون فيها بهديي، زكوا أنفسكم بهديي.
ويختتم السيد حسين بدر الدين (رضوان الله عليه ) حديثه بتاكيده على صوابية وحقيقة النظرة السامية للقران الكريم لطبيعة الحياة الدنيا بعتبارها نعمة الهية عظيمة وعلاقاتنا بها انطلقا من واجب الشكر لله لها عبر اتباع موجهاته فيها فيخلص الى العلاج القراني الذي يمثل تحقيق الغاية الاساسية من هذه الحياة الدنيا قائلا :
إذًا #فالمعالجة أن نأتي نحن لنعالج الإشكالية في النفوس، وهو توجه القرآن الكريم، هو توجه إلى النفوس، لنعلم الناس كيف يزكون أنفسهم. لا أن نأت لنصب جامَّ غضبنا على الدنيا نفسها التي هي نعمة عظيمة من نعم الله، والتي للإنسان دور مهم فيها، في #تحقيق عبادته لله سبحانه وتعالى، و #شهادته بكمال إلهه.